مازالت السلطات التركية مصرة أن لدى أنقرةسياسة الأبواب المفتوحة ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال. يقولون إنهم يمدون اللاجئين بكل ما يحتاجوه للبقاء على قيد الحياة في الجانب الآخر من الحدود. ورغم أن المخيمات تبدو وكأنها مكان لإقامة طويلةلهؤلاء اللاجئين، إلا أنهليس هناك ما يحميهم من العنف هنا. هذا الرجل، والكثيرونغيره، أجبر على النزوح عدة مرات بسبب العنف في سوريا، هؤلاء هم الذين بقوامسلحين بالأملولم يأخذوا القرار الصعب بترك كل ما يملكونه وراءهم. هذه الأعداد هي نتيجة جولة قصف جوية واحدة من القوات الروسية على محافظة حلب. أصوات بكائهم مستمرةبالليل والنهارعلى فقدان أحبتهم، ولا نهاية لأملهم بإنقاذ حياة بعضهم، بينمايسيطر النظام السوري على المنطقة بمساعدة القوات الجوية الروسية. تسمح تركيا للمصابين أو المرضىبالدخول إليها، في مستشفى كيليس، التقينا بسديم حجار، مقاتل معارض أصيب قبل عدة أشهر، وأتى إلى تركيا قبل خمسة أيام لإجراء عملية جراحية. بجانبه، رجل وصل قبله بيوم، ليس باستطاعته التكلم. وتحذرالمعارضةالسوريةمنأنقدرتها علىالصمودفيحلبلا تزيد علىبضعة أشهر فقط، والأمم المتحدة تخاف على حياة ثلاثمئة ألف مدني يعيشون في المنطقة الشرقية من المدينة التي تسيطر عليها المعارضة. ولكن بالرغم من تصريحات تركيا بعدم تخليها عن المحتاجين، مازالت إحدى بوابات الأمان مغلقة حتى الآن.
مشاركة :