عند تشجيعك فريقاً لكرة القدم أو لأي رياضة تحبها، ويُخيب ظنك هذا الفريق ويخسر هذه المبارة او اللعبة، ينعكس هذا الأمر على صحتك وطعامك، إذا تصبح شهيتك أكبر وتكون مستعداً لإلتهام جميع أنواع الطعام غير الصحي أثناء مشاهدتك التلفاز، مثل الناتشوز أو اجنحة الدجاج أو البوشار. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" دراسة أميركية – فرنسية مشتركة تفيد بأن تشجيع فريق رياضي غير مؤهل أو غير جيد ويتعرض لكثير من الإخفاقات، يضر بصحة الإنسان لأن المشجعين لهذا الفريق يقبلون على تناول أطعة غير صحية تشعره بالراحة. وقال باحثون في دراسة نشرت في المجلة الطبية لعلم النفس، إن مشجعي الفريق الرياضي الذين يتعرضون للهزيمة يستهلكون كميات طعام كبيرة ودسمة مثل البيتزا، أو الكعك وغيرها مقارنة بيوم آخر عادي. وعلى العكس يقبل الأشخاص الذين يفوز فريقهم على تناول طعام صحي أكثر. وأظهرت التجارب والبحوثات التي أجريت على فريق مشعجي كرة القدم الأميركية، أنهم يشعرون بتهديد لهويتم بعد خسارة فريقهم في إحدى المباريات، فيتناولون أطعمة يريحون بها أنفسهم من التفكير في الخسارة، وإذا انتصر فريقهم يعزز ذلك من قدرتهم على ضبط أنفسهم. وفي البحوث الأخرى التي شملت الفريق الفرنسي الرابح في المبارة، وجدت أن الفريق يميل إلى تناول الطعام الصحي، لأن باله غير منشغل بأسباب الخسارة كما هي الحال في الفريق الأميركي، وبالهم بعيد عن تناول الطعام. وأضافت الصحيفة، أنه لقياس مدى تأثير الفرق الرياضية على العادات الغذائية للمشجعين، طلب باحثون من حوالى 700 شخص تدوين أنواع الطعام التي يتناولونها عندما يخوض فريقهم المفضل إحدى مبارياته. ووجد الباحثون أنه بعد مرور يوم أو يومين على المباراة، تناول الأشخاص الذين خسر فريقهم المفضل دهونا مشبعة إضافية بنسبة 16 في المئة، وارتفع معدل السعرات الحرارية من طعامهم 10 في المئة، مقارنة بعاداتهم الغذائية خلال أي يوم آخر مضى. وفي المقابل تناول الأشخاص الذين فاز فريقهم دهوناً مشبعة أقل بنسبة 9 في المئة، وسعرات حرارية منخفضة بنسبة 5 في المئة مقارنة بنظامهم الغذائي العادي.
مشاركة :