عائلة ليليان تورام تسطر اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ المنتخب الفرنسي

  • 3/24/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مثل الأب الفخور بإيصال ابنه إلى يومه الدراسي الأول، اصطحب ليليان تورام نجليه ماركوس وكيفرين إلى مقر المنتخب الفرنسي في كليرفونتين، ملتقطاً اللحظة بعدسة كاميرا هاتفه الجوال كي يخلدها في الذاكرة. بالنسبة لرجل مثل ليليان تورام طبع اسمه في أذهان الشعب الفرنسي بأكمله بعدما لعب دوراً رئيسياً في قيادة «الديوك» إلى لقبهم العالمي الأول عام 1998 بتحويله الخسارة في نصف النهائي أمام كرواتيا إلى فوز 2 - 1 بهدفيه الدوليين الوحيدين في مسيرة امتدت لـ142 مباراة بألوان بلاده، كان يوم استدعاء نجليه للمنتخب تاريخياً وبالتالي لم يكن ليمر مرور الكرام. على مدخل معسكر «كليرفونتين»، قام ليليان بتصوير نجليه الموجودين في السيارة التي ستقلهما إلى داخل مقر المنتخب، متوجهاً إليهما بالقول: «انظرا إلى والدكما!» كي يصورهما، فأجابه الابن الأكبر ماركوس «لقد تأخرنا يا والدي»، فيما قام كيفرين بإقفال نافذة السيارة كي يتفادى المزيج من الحرج الأبوي. وقبل يومين من مباراة فرنسا الأولى في تصفيات كأس أوروبا 2024 ضد هولندا، التي سيوجد فيها ماركوس بجانب شقيقه الأصغر بعدما قرر المدرب ديدييه ديشامب استدعاء كيفرين للمرة الأولى، وجد مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني وشقيقه لاعب وسط نيس جنباً إلى جنب في قاعة المؤتمرات الصحافية. وأمام حشد إعلامي، تحدث الشقيقان عما حصل على مدخل كليرفونتين وقال كيفرين، ابن الـ21 عاماً الذي كان أقل تحفظا من شقيقه الأكثر خبرة (25 عاماً و9 مباريات دولية)، إنه «بالنسبة لي، أي أب كان سيصور مقطع فيديو يودع فيه ولديه الذاهبين إلى كليرفونتين للمرة الأولى». وتابع «كان ذلك من أجل الاحتفال بالمناسبة، كي يحتفظ بشيء من الذكرى في هاتفه»، فيما قال ماركوس: «هي لحظة مهمة بالنسبة لنا نحن الثلاثة، وفخر كبير بالنسبة له كأب». وتميّز المؤتمر الصحافي الذي عقده الشقيقان بالمزاح والسخرية «اللطيفة» من بعضهما بعضاً. واستناداً إلى خبرته، كان ماركوس أكثر استرخاء في التعامل مع أسئلة الصحافيين ما دفع كيفرين إلى القول: «عندما أعجز عن الإجابة (عن أسئلة الصحافيين)، فسوف أجعله يتولى ذلك، هذا أفضل»، فأجابه شقيقه الأكبر «لا تقلق». واستدعي ماركوس إلى المنتخب الفرنسي للمرة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وخاض حتى الآن تسع مباريات بقميص «الديوك»، وكان ضمن التشكيلة التي وصلت في نهاية العام المنصرم إلى نهائي مونديال قطر قبل التنازل عن اللقب العالمي لصالح ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني. وتطرّق ماركوس إلى لحظة سماعه اسم شقيقه في تشكيلة المدرب ديشامب، قائلاً: «أعتقد أني كنت أكثر سعادة من استدعائي لمباراتي الأولى مع المنتخب». ولدى سؤالهما عما إذا حلما في يوم ما بالوجود معاً في المنتخب، أجاب كيفرين: «بصراحة، لا أعتقد أننا تطرقنا إلى ذلك، لكن تحقق اليوم، وهذا شيء مذهل»، فيما قال ماركوس: «من جهتي، تخيلت حصول هذا الأمر. أما هو (كيفرين)، فيفتقر إلى الخيال!». وواصل ماركوس مزاحه عندما سئل عن المنافسة داخل العائلة، قائلاً: «لا توجد منافسة بيننا وبين والدنا، أو بيني وبين كيفرين»، قبل أن يستطرد «ربما لديه منافسة صغيرة معي لأنه الأصغر. هذا طبيعي. يفعل كل شيء للحاق بشقيقه الأكبر. لكن ذلك يبقى دائماً في إطار الحب أو الروح المرحة». قبل أن يترك الحديث لشقيقه الصغير الذي جاء جوابه مقتضباً جداً بالقول إن شعوره «مثل ماركوس تماماً». وتطرق كيفرين إلى بداياته الاحترافية والعيش في ظل والد مثل ليليان وشقيق سبقه إلى النجومية، مؤكداً «في الحقيقة، لم يكن الأمر معقداً. بالنسبة لي، لم أكن في ظل أحد، كنت على سجيتي. كنت أذهب إلى الملعب للاستمتاع مع الرفاق». وأبدى كيفرين إعجابه بشقيقه الأكبر رداً على الصحافيين الذين طالبوه بوصفه مهاجم مونشنغلادباخ، قائلاً: «إلى جانبي، ماركوس تورام: شخص مرح للغاية، جاد للغاية، يتمتع بثقة كبيرة بنفسه وبمؤهلاته»، فيما قال الشقيق الأكبر: «كيفرين شخص دائم الابتسام، جاد جداً، مركز جداً، حازم جداً. يعرف ما يريده في الحياة، وبدأ في تسلق السلم (نحو النجومية)». اليوم، سيوجدان معاً في «استاد دو فرانس» لمواجهة هولندا في افتتاح المجموعة الثانية من تصفيات كأس أوروبا 2024 التي قد تشكل نهائياتها المقررة في ألمانيا نقطة لفرض نفسيهما معاً ضمن ركائز «الديوك»، على غرار الشقيقين الآخرين لوكاس وتيو هيرنانديز.

مشاركة :