الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشف مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، اللواء الدكتور محمد المر، أن عدد «سفراء الأمان» لشرطة دبي داخل المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة بلغ 1150 طالباً، تلقوا تدريبات متخصصة، وتمكنوا من تقديم الدعم والمساعدة لزملائهم، ورصد حالات إساءة، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. وأكد المر أن تجربة سفراء الأمان أثبتت نجاحاً لافتاً في إعداد جيل واع بمحيطه، لديه القدرة على تقديم الدعم والمساندة للآخرين. وقال المر لـ«الإمارات اليوم» إن تجربة «سفراء الأمان» ابتكرتها شرطة دبي لتوفير الحماية للأطفال من الإساءة والعنف، من خلال الرصد المبكر بوساطة زملائهم الذين تؤهلهم الإدارة كسفراء لشرطة دبي داخل المدارس، لافتاً إلى أن الفكرة طبقت في عام 2016 في سبع مدارس حكومية فقط، والآن بلغ العدد 115 مدرسة حكومية وخاصة، يمثل شرطة دبي فيها 1150 سفيراً من سن السابعة حتى الـ18 في جميع المراحل الدراسية. وأضاف أن الطلبة عادة لا يعبرون عن همومهم أو مشكلاتهم لذويهم أو حتى لمدرّسيهم، مقارنة بأصدقائهم داخل المدرسة، ومن هنا ألحت أهمية وجود سفراء لشرطة دبي في المدارس لتوفير حلول سريعة، مؤكداً أن مجرد التعرف إلى المشكلة، سواء كانت اعتداء أو إساءة أو إهمالاً لطفل، وتم رصدها مبكراً، كان كفيلاً بعدم تفاقمها أو تكرارها. وأشار إلى أن مشروع سفراء الأمان تزامن مع صدور قانون حماية الطفل «وديمة»، وكان من الضروري إيجاد آلية للحماية العملية والتوعية بحقوق الأطفال، مؤكداً أن الدولة لا تتهاون إطلاقاً في هذا الجانب، وتبذل شرطة دبي أقصى ما بوسعها من خلال إدارات متخصصة، من بينها إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان التي تسجل سنوياً عشرات الشكاوى، وتوفر الدعم المباشر والحماية للأطفال. وأوضح المر أنه لا يخفى على أحد، احتمالات تعرض الأطفال لإساءات مختلفة، سواء داخل الأسرة أو من أقرانهم، وهنا يأتي دور سفراء الأمان، الذين يتم اختيارهم وفق معايير محددة، لضمان أداء الدور المهم المنوط بهم. وأشار إلى أن التجربة أسهمت بشكل مباشر في تحقيق حزمة من الأهداف، أهمها حماية الأطفال من جميع الانتهاكات المحتملة في البيئات المختلفة، سواء البيت أو الأسرة أو المدرسة، وتأهيل سفراء الأمان لإيجاد صلة وثيقة بينهم وبين الطلاب، لإبلاغهم عندما يتعرضون لإيذاء أو عنف. وتابع أن «سفراء الأمان» يسهمون كذلك في معالجة المشكلات والظواهر السلوكية في بيئة الطفل ضمن إطار من الخصوصية، وبطريقة سهلة تتمثل في إبلاغ الأخصائي الاجتماعي الذي يخبر بدوره إدارة المدرسة، ويحدد الإجراء حسب حجم المشكلة. وأكد أنه بناء على تقييم الفترة السابقة، فإن «سفراء الأمان» الذين يعملون تحت مظلة مجلس تابع للإدارة العامة لحقوق الإنسان، يمكن القول إنه أسهم في توفير إطار وقائي وعلاجي لمشكلات الأطفال، والحد من تفاقمها وخطورتها، حتى لا تتحول إلى جرائم مثيرة للقلق، كما لعب دوراً فاعلاً في تعزيز قيمة الطالب في تحمل مسؤولية نفسه، والإسهام في حماية الطلبة الآخرين. من جهتها، قالت رئيسة مجلس «سفراء الأمان» بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، فاطمة البلوشي، إن هناك ثقة تامة بأن تجربة سفراء الأمان ستنعكس بشكل إيجابي على الطلبة المختارين لهذا الدور المهم، خصوصاً تدريبهم وتعزيز مهاراتهم والجوانب الإنسانية لديهم، من خلال مهام نوعية كزيارة مخيمات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتعرف إلى أحوال الأطفال. ولفتت إلى أن هناك مجريات لعمل سفراء الأمان تتمثل في حقوق الطفل، ورصد سوء المعاملة في محيط العائلة أو المدرسة، ويتم اتخاذ خطوات محددة للمنع، تبدأ بالكشف المبكر عن المشكلة، وتقييم حجمها، والتحقيق في ملابساتها، ثم التدخل والحماية. وأوضحت أنه مع انطلاق العام الدراسي الجديد، ينفذ مجلس سفراء الأمان بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، زيارات ميدانية للمدارس، بهدف تعريف الطلبة والطواقم التعليمية ببرنامج سفراء الأمان، ودوره في تأهيل الأطفال من طلبة المدارس ليصبحوا مؤثرين إيجابيين في بيئتهم المدرسية والاجتماعية، وكذلك التعريف بالجوانب المتعلقة بحماية الطفل وقانون وديمة. وأفادت بأن مجلس سفراء الأمان يضم 1150 سفير أمان، من 115 مدرسة حكومية وخاصة، 645 منهم من البنين، و505 من البنات، وتم تأهيل العديد منهم خلال العامين الماضيين. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
مشاركة :