قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس (السبت) إن بلاده مستعدة لفتح حدودها للاجئين السوريين «إذا كان ذلك ضرورياً»، مؤكداً أن أنقرة تواجه «تهديداً» بسبب قطع طريق امداد رئيسي الى جزء من مدينة حلب. وأضاف اردوغان من على متن الطائرة التي أقلته من السنغال: «النظام يسد الطريق على قسم من حلب (...) تركيا تواجه تهديداً (...) إذا وصلوا أبوابنا وليس لديهم خيار آخر، واذا كان ذلك ضرورياً، فسنضطر إلى السماح لإخواننا بالدخول». وكان حاكم منطقة الحدود في معبر «كيليس سليمان تبيز» قال أمس إن بلاده تتولى رعاية حوالى 30 الف لاجئ من الذين تجمعوا حول مدينة أعزاز السورية القريبة خلال اليومن الماضيين، وقال إن 70 الفاً اخرين قد يتوجهون الى الحدود التركية اذا استمر تقدم قوات النظام السوري في منطقة حلب». وتابع: «أبوابنا ليست مغلقة، لكن لا حاجة في الوقت الحالي لاستضافة هؤلاء الناس داخل حدودنا»، مؤكداً انه تم توزيع غذاء وأغطية وخيام لهم. وقال مسؤول تركي: «لكن الحدود تبقى مفتوحة أمام حالات الطوارئ (...) سبعة جرحى نقلوا الى تركيا الجمعة وواحد أمس لتلقي العلاج في المستشفيات». وكان وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أكد أمس أن بلاده لا تزال تعتمد «سياسة الحدود المفتوحة» أمام اللاجئين السوريين، من دون تحديد موعد للسماح لآلاف السوريين العالقين على معبر حدودي مع تركيا بالدخول إلى بلاده. وقال أوغلو لدى خروجه من اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في أمستردام: «ما زلنا متمسكين بسياسة الحدود المفتوحة للأشخاص الفارين من عدوان النظام (السوري) والضربات الروسية». وتابع: «استقبلنا بالفعل خمسة آلاف منهم وما يتراوح بين 50 و55 ألفاً آخرين في طريقهم ولا يمكننا تركهم هناك بمفردهم لأن الضربات الجوية (الروسية) مستمرة ... إنهم يهاجمون المدارس والمستشفيات والمدنيين».