هل ينجح تيديسكو في ما فشل فيه مارتينيز مع منتخب بلجيكا

  • 3/24/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طوت بلجيكا صفحة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز وتبدأ “ثورتها” بقيادة الألماني – الإيطالي دومينيكو تيديسكو اعتبارا من اليوم الجمعة، وذلك حين تحل ضيفة على السويد ونجمها المخضرم زلاتان إبراهيوفيتش في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لتصفيات كأس أوروبا 2024. بروكسل - قرر الاتحاد البلجيكي لكرة القدم الاعتماد على الشاب الألماني – الإيطالي دومينيكو تيديسكو للإشراف على منتخب وطني غارق في شكوكه، بعد وصول الجيل الذهبي إلى نهاية حقبة لم ترتق إلى مستوى التوقعات والطموحات، بالتعاقد معه حتى نهاية كأس أوروبا 2024. واستعان الاتحاد البلجيكي بابن الـ37 عاما لخلافة مارتينيز، رغم سجله التدريبي المتواضع وخلافا لرغبة بعض اللاعبين مثل المهاجم روميلو لوكاكو الذي رشح النجم الفرنسي السابق تييري هنري لتولي المنصب، استنادا إلى خبرته مع “الشياطين الحمر”، بما أنه تولى في الأعوام الأخيرة مهمة مساعد المدرب. وجاء التعاقد مع تيديسكو بعد خيبة الخروج من الدور الأول لمونديال قطر نهاية العام المنقضي. واحتاج الاتحاد البلجيكي إلى شهرين لاتخاذ قراره بشأن المدرب الجديد الذي سيخلف مارتينيز، وشكل لهذه الغاية مجموعة عمل، وكان لوكاكو إلى جانب كيفن دي بروين والحارس تيبو كورتوا من ركائز المنتخب الذين تمت استشارتهم لمعرفة رأيهم في هوية المدرب الجديد. شارة القائد خخ في أول خطوة في اتجاه إسعاد نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، قرر الاتحاد البلجيكي تعيين دي بروين لحمل شارة قائد المنتخب خلفا لنجم ريال مدريد الإسباني إدين هازار المعتزل عقب مونديال 2022. وفضّل تيديسكو صانع ألعاب مانشستر سيتي على مهاجم إنتر الإيطالي لوكاكو الذي كان مرشحا أيضا لحمل الشارة. وقال دي بروين في تصريح صحافي إنه “شرف لي أن يتم تعييني قائدا وأن أمثل البلاد بهذه الطريقة. عمري 32 عاما تقريبا. لم أفكر أبدا في التوقف (عن الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني). أعتقد أنه لا يزال بإمكاني تقديم شيء ما ومساعدة الشباب”. وفي سعيه لتجديد الدماء في المنتخب، قرّر تيديسكو عدم استدعاء أكسل فيتسل ودريس مرتنس للمباراة ضد السويد والمواجهة الودية ضد ألمانيا. بعد اعتزال هازار والمدافع توبي ألدرفيرلد والحارس سيمون مينيوليه، سيغيب لاعبان آخران في الثلاثين من العمر عن تشكيلة “الشياطين الحمر”، ما ينبئ بأن تيديسكو اختار مسار التجديد. التكهنات حول الشكل الجديد لمنتخب فرنسا بقيادة ديشامب، تنحصر بعد تأكيد هوية بديلي هوغو لوريس ورافائيل فاران وفتح تيديسكو الباب أمام لاعبي الوسط الشباب روميو لافيا (ساوثهامبتون الإنجليزي)، أوريل مانغالا (نوتنغهام فوريست الإنجليزي) وأمادو أونانا (إيفرتون الإنجليزي)، في تشكيلة ضمت لاعبين فقط من الدوري البلجيكي (يان فيرتونغن وزينو ديباست من أندرلخت). وسيحاول تيديسكو أن ينجح بما فشل فيه مارتينيز الذي عجز عن ترجمة نجومية لاعبي المنتخب إلى نتائج ترتقي إلى مستوى التطلعات، ليكون يوم الأول من ديسمبر بمثابة نهاية حقبة الجيل الذهبي بعد الخروج من الدور الأول لمونديال قطر. ودخل دي بروين ورفاقه إلى المونديال القطري وهم يدركون أنها الفرصة الأخيرة لمحاولة الارتقاء إلى مستوى سمعتهم بين أفضل لاعبي القارة والعجوز. لكن المغرب فعل فعلته وأسقط رجال مارتينيز في الجولة الثانية 2 – 0، ما جعلهم مطالبين بالفوز في الجولة الأخيرة على كرواتيا، إلا أن هذا الأمر لم يحصل فاكتفوا بالتعادل وانتهى المشوار. مباشرة وبعد انتهاء المباراة أعلن مارتينيز أنه سيغادر المنصب الذي استلمه عام 2016. كان وداعا مريرا لهذا المدرب الذي لحق به إدين هازار بإعلانه اعتزاله الدولي. الأول من ديسمبر على عشب ملعب أحمد بن علي في الريان كان سوداويا بالنسبة إلى الكرة البلجيكية التي شهدت نهاية حقبة الجيل الذهبي ورحيل أحد مهندسي نهضة “الشياطين الحمر” مارتينيز. في 2018، كان الجيل الذهبي لبلجيكا في أوج عطائه ووُضع على رأس لائحة المرشحين للفوز باللقب العالمي الأول في تاريخ البلاد، لكن المشوار لم يصل إلى نهايته وتوقف عند دور الأربعة على يد فرنسا التي توجت لاحقا باللقب. بعد التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2014، خسرت بلجيكا أمام الأرجنتين، لكنها تقدمت خطوة إلى الأمام بعدها بأربع سنوات، بتأهلها إلى نصف النهائي وخسارتها أمام فرنسا في ما اعتبر، حتى الآن، كأفضل نتيجة في حقبة كان منتظرا أن يحقق “الشياطين الحمر” خلالها الكثير. تشكيلة جديدة تت تنحصر التكهنات حول الشكل الجديد لمنتخب فرنسا في كرة القدم بمركز رأس الحربة، بعد تأكيد هوية بديلي المعتزلين الحارس هوغو لوريس وقلب الدفاع رافائيل فاران. متحليا بالصبر، المثابرة والموهبة، وصل مايك مينيان إلى مركز الحارس الأساسي لمنتخب الزرق بعمر السابعة والعشرين. لم يكن تأكيد مدربه ديدييه ديشامب مفاجئا بعد انتهاء المسيرة الزاخرة للوريس. استُدعي حارس ميلان الإيطالي للمرة الأولى في يونيو 2019، لكن غاب عن مونديال قطر 2022 بسبب الإصابة، دون أن يؤثر ذلك على مصيره مع منتخب بلاده. عمل ديشامب، الممدّد عقده حتى 2026 بعد بلوغ نهائي المونديال، على تهيئة “مايك الساحر” منذ أشهر، خصوصا في يونيو عندما منحه فرصة المشاركة بنفس مقدار الدفع بحارس توتنهام الإنجليزي لوريس. لكن تبقى تساؤلات حول الحراس الاحتياطيين. لم يظهر بريس سامبا دوليا رغم تألقه راهنا مع لنس، فيما يعتاد ألفونس أريولا على مقعد البديل بيد أن دقائق لعبه تراجعت مع وست هام الإنجليزي. وإذا كان ديشامب يعتمد أربعة لاعبين في خط الدفاع، تبدو هويتهم واضحة: سيحتفظ جول كونديه بمكانه على الميمنة، يشكّل إبراهيما كوناتيه ودايو أوباميكانو قطبي الدفاع ويقف تيو هرنانديز على الميسرة. ظهرت ثنائية أوباميكانو – كوناتيه سابقا في كأس العالم، على غرار مواجهة أستراليا أو التمديد ضد الأرجنتين في النهائي، وهي مرجحة في ظل غياب بريسنيل كيمبيمبي ولوكا هرنانديز المصابين. على سبيل الدعم، استدعي جان – كلير توديبو (نيس) لأول مرة وأكسل ديزازي، وذلك بعد إصابة وليام صليبا وويسلي فوفانا. يتعين على المدرب أن يقرر بين الخبرة والمستقبل، ربما مع ذكرى 2018 في مخيلته: منح جيرو الفوز ضد هولندا 2 – 1 في أول مباراة على أرضه للبطل المتوج حديثا بلقب المونديال.

مشاركة :