أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة استمرار حكومته في بذل الجهود لاستعادة وحدة الليبيين وإرساء السلم في البلاد، داعياً أن يكون شهر رمضان فرصة لتوحيد صفوف أبناء الشعب الليبي وبداية محفزة لجهود السلام والبناء والإعمار، جاء ذلك خلال كلمة متلفزة له بمناسبة شهر رمضان. وأشار رئيس حكومة الوحدة إلى أن حكومته تواصل العمل بكل جدية لتحسين الظروف المعيشية في ليبيا، مشدداً على أن استعادة البلديات لدورها وابتعادها عن الوقوع في فخ الانجرار للتجاذبات السياسية أسهم في تحسين الخدمات. ودعا المؤيدين والمعارضين لحكومته إلى التوافق على ثوابت لا حياد عنها وهي نبذ الإرهاب وعدم عودة الحرب وتوحيد المؤسسة العسكرية. وأشار رئيس الحكومة الليبية إلى أن تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات يحتاج إلى تغليب لغة الحوار وتوسعة قاعدة المشاركة مواجهة مشاريع التقسيم وإشعال الحرب في البلاد، مؤكداً أن استقرار البلاد سمح لليبيا بالحفاظ على مستوى إنتاج النفط والغاز الذي تسعى إلى زيادته لتوفير التمويل لمشاريع التنمية. إلى ذلك، أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، في رسالة إلى الليبيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، عن أمله في أن تستلهم جميع الأطراف من الشهر المبارك قيم التسامح والتجرد من الاعتبارات الذاتية، وتقديم التنازلات والاجتماع على كلمة واحدة من أجل ليبيا وشعبها. وقال في رسالته التي نشرتها البعثة عبر صفحتها على فيسبوك: إن شهر رمضان يحل هذا العام، وسط ترقب الليبيات والليبيين المستقبل بخشية في ظل استمرار الأزمة السياسية، لكنه عبَّر عن الأمل في أن يتوافق القادة السياسيون على حل وطني يُجنب البلاد مزيداً من الانقسام. وشدد المبعوث الاممي لدى ليبيا على أن الحل الوحيد لتحقيق هذا الأمل هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة هذا العام. إلى ذلك، علمت «الاتحاد» من مصادر ليبية مطلعة أن القاهرة تخطط لاستضافة اجتماعات لجنة «6+6» المشكلة من البرلمان ومجلس الدولة لوضع القوانين الانتخابية، وأكدت المصادر أن البعثة الأممية تلقت طلباً من الجانب المصري لرعاية هذه الاجتماعات خلال الفترة المقبلة، وذلك أملاً في التوصل لاتفاق ليبي – ليبي يفضي لإجراء الانتخابات خلال العام الجاري.
مشاركة :