زيلينسكي يزور «خيرسون» ويتعهد بإعادة إعمارها

  • 3/24/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت أوكرانيا، أمس، أنها تعتزم الاستفادة من إرهاق القوات الروسية في باخموت، حيث تتركز المعارك في شرق البلاد لكي تطلق هجوماً «قريباً جداً» فيما زار الرئيس فولوديمير زيليسكي منطقة خيرسون المحتلة جزئياً من روسيا في جنوب البلاد، حيث تعهد «باستعادة كل شيء وإعادة إعمارها، وإرجاع الأمور إلى طبيعتها». وقبل زيارة زيلينسكي، قال نائب مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، إن بلاده تخطط لإنتاج 1500 دبابة العام الجاري من أجل المعارك ضد أوكرانيا. وأضاف ميدفيديف «المجمع العسكري الصناعي يعمل بلا هوادة». وتابع أن الغرب يحاول قطع روسيا عن المكونات المهمة، ويزعمون أن قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ بدأت تنفد من البلاد، مضيفاً «ولكننا ننتج 1500 دبابة العام الجاري وحده». وتشتد المعركة الدامية للسيطرة على باخموت منذ أشهر ورغم الدمار الشامل وارتفاع عدد القتلى والجرحى لم يسيطر الجيش الروسي بعد على هذه المدينة الواقعة في دونباس، ويصطدم بمقاومة الأوكرانيين.وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على «تلغرام» «لا ييأس المعتدي من السيطرة على باخموت بأي ثمن، رغم الخسائر في العناصر والمعدات». وأكد أن القوات الروسية المستنفرة في شكل كبير في باخموت وحولها «تخسر قوة كبيرة وباتت مستنفدة». في هذا الإطار، زار الرئيس زيلينسكي، أمس، منطقة خيرسون المحتلة جزئياً من روسيا في جنوب أوكرانيا. وزار خصوصاً بلدة بوساد-بوكروفسكي التي تعرضت لدمار كبير واحتلتها موسكو حتى انسحاب الجيش الروسي في خريف 2022، بحسب صور نشرتها الرئاسة. كما زار محطة لتوليد الكهرباء تضررت خلال القصف الذي استهدف منشآت الطاقة الأوكرانية طوال فصل الشتاء. وأوضح حساب الرئاسة على تلغرام أن هذه الجولة ركّزت على إعادة الإعمار في منطقة خيرسون، حيث ترأس زيلينسكي اجتماعاً حول هذا الموضوع. ويرى الأستاذ الزائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو رامي القليوبي أن أهمية باخموت للجانب الروسي تكمن في أمرين، الأول أنها ترى فيها بوابة إلى بعض المدن الاستراتيجية التي لا يمكن إحكام السيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك من دون السيطرة عليها، والثاني أنه كلما طالت فترة المعارك في باخموت أرسلت أوكرانيا مزيداً من الجنود إليها ما يشتت قواتها، فتتقدم موسكو على محاور أخرى. وأوضح القليوبي في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن أهمية باخموت لأوكرانيا تكمن في أنها معركة كسب وقت لحين وصول المزيد من التعزيزات الغربية لشن تقدم مضاد قد يكون في أبريل المقبل، ربما قد يصل إلى شبه جزيرة القرم. ومن جانبها، ترى الباحثة والمترجمة الأوكرانية أوكسانا بروخوروفيتش أن أوكرانيا لن تخضع ولن تتوقف عن الدفاع عن أراضيها ومواطنيها حتى تحرر كل المناطق المحتلة من روسيا، وتطلب تحقيقاً لمعاقبتها وتتحمل تعويضات عن الحرب. ‎وأضافت أوكسانا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الجيش الأوكراني سيستمر في القتال دفاعاً عن باخموت وكل المدن والمناطق المحتلة، ومستعد للمقاومة وسيحرر الأرض بالإمدادات الغربية أو من دونها، وطموح روسيا لا يتوقف عند باخموت بل تريد احتلال أوكرانيا كلها ثم تزعزع استقرار الدول المجاورة وتتدخل فيها.

مشاركة :