أكثر من 80 الفًا أدوا صلاة أول جمعة في رمضان في المسجد الأقصى

  • 3/24/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى في تصريح لوكالة فرانس برس "صلى اليوم مئة الف مسلم في أول صلاة جمعة من رمضان. الحمدلله أن الصلاة جرت بهدوء وانتهت بسلامة". وقدرت الشرطة الاسرائيلية التي عززت قواتها في طرق المدينة وأزقتها "أن اكثر من 80 الف مصل وفدوا الى المسجد الأقصى" في هذا اليوم. ودعا الشيخ محمد سليم في خطبة الأقصى إلى "وحدة المسلمين ووحدة أبناء الشعب الفلسطيني والعرب" وقال "اجعلوا كلمتكم على قلب رجل واحد". واضاف "نصرة لدينكم ونصرة لقدسكم ونصرة لأقصاكم وقضاياكم، وإعزازا لأنفسكم وخاصة ان الهجمة عليكم لتدمير الاسلام ولتفريق الشعب الفلسطيني وإماتة قضيته" . ودعا إلى "نبذ الخلافات والخصومات.لأن رمضان شهر الوحدة". توافد إلى الأقصى عشرات الآلاف من القدس والضفة الغربية المحتلة ومن البلدات والمدن العربية داخل إسرائيل. وقالت المدرسة ابتسام براك (26عاما) "أحضر كل رمضان إلى المسجد الأقصى، لكن هذا اول رمضان نواجه فيه صعوبة في المواصلات. تقريبا كل الطرق مغلقة. سلكنا طرقًا طويلة وبعيدة وسرنا على الأقدام حتى وصلنا ونحن صائمون ومرهقون. شعرنا بالعطش من التعب، وهذا صعب جدا بالنسبة لنا". وقال عبود حسان (62عاما) "رمضان هو أهم شهر بالسنة، ولا يهمنا في هذا الوقت سوى المسجد الأقصى. لا أحد يستطيع منعنا من الصلاة فيه. والصلاة اليوم كانت هادئة". يقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن. ويعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس موقع في الإسلام، في حين يشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل ويعدونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه والصلاة فيه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لمشاعرهم. ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه. وتعتبر إسرائيل القدس بشقيها عاصمتها الموحدة، في حين يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المستقبلية. احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وكانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. يوجه الأردن مذكرات احتجاج عبر القنوات الدبلوماسية تطالب إسرائيل "بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها وباحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التي يشرف الأردن عليها". وتعترف الدولة العبرية بموجب معاهدة السلام الموقعة مع المملكة عام 1994 بهذ الاشراف . بدأ شهر رمضان وسط تصعيد في الأعمال العسكرية والمواجهات والهجمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل. فمنذ بداية العام الجاري، أدت أعمال العنف إلى مقتل 87 فلسطينيا بينهم عناصر في فصائل مسلحة ومدنيون منهم عدد من القاصرين. وفي الجانب الإسرائيلي قضى 13 اسرائيليا هم 12 مدنياً - بينهم ثلاثة قاصرين - وشرطي، بالإضافة إلى سيدة أوكرانية، حسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

مشاركة :