محمد رجوي / الأناضول ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بعنف المتظاهرين الذي رافق الاحتجاجات على تعديل نظام التقاعد في البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عقب مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكر موقع "فرانس 24". وقال ماكرون: "لن نتنازل عن أي شيء للعنف. أدين العنف بأقصى درجات القوة". وأوضح أن "مشروع إصلاح نظام التقاعد معروض على المجلس الدستوري وسننتظر قراره". وأضاف: "سنواصل المضي قدما، لا يمكن لفرنسا أن تقف في طريق مسدود". وأمس الخميس، خرجت احتجاجات حاشدة في كافة أنحاء فرنسا لليوم التاسع، اعتراضا على تمرير قانون التقاعد دون تصويت برلماني. وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين، الجمعة، توقيف واستجواب 457 متظاهرا شاركوا في احتجاجات الخميس. وقال دارمانين في تصريحات متلفزة مع قناة "سي نيوز"، إن الشرطة تعاملت مع عدد من أعمال العنف، بينها 903 حالات إشعال نيران في الممتلكات وصناديق القمامة بالعاصمة باريس. وأضاف أن المواجهات التي اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن، أسفرت عن إصابة 441 من عناصر الشرطة والدرك، دون الكشف عن أي حالات بين المتظاهرين. وأكد ماكرون أنه "مستعد للحديث مع قادة النقابات بمجرد أن يتخذ المجلس الدستوري قراره"، وفق الموقع. وتابع: "أنا تحت تصرف النقابات إذا كانوا يرغبون في مقابلتي لإحراز تقدم" بهذا الخصوص. وفي 16 مارس/ آذار الجاري، أقرت الحكومة بموافقة ماكرون مشروع قانون إصلاح سن التقاعد، دون إحالة المسودة النهائية للتصويت في الجمعية الوطنية. ويشمل القرار رفع سن تقاعد الموظفين من 62 إلى 64 عاما. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :