اليمن / الأناضول قالت الحكومة اليمنية، الجمعة، إن مئات الأسر نزحت في محافظة مأرب النفطية وسط البلاد جراء "تصعيد عسكري" لجماعة الحوثي. جاء ذلك وفق تصريحات لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أوردتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". وقال الإرياني إن "التصعيد الغادر والجبان لمليشيا الحوثي في جبهات مديرية حريب بمحافظة مأرب، وما رافقه من قصف صاروخي ومدفعي على قرى بواره وملعاء وشرق وضو، خلّف موجة نزوح جديدة لمئات الأسر". وأضاف أن هذا التصعيد "يكشف عن استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة الإنسانية، ويهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص التهدئة". واعتبر ذلك "محاولة استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض، دون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين". وطالب الإرياني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثَين الأممي والأمريكي، بإدانة واضحة وصريحة لهذا التصعيد الخطير". من جهته، أفاد مصدر عسكري حكومي، للأناضول، بأن "مسلحي الحوثي هاجموا خلال الأيام الماضية عددا من مواقع قوات ألوية العمالقة ومحور سبأ الموالية للحكومة في مديرية حريب، في محاولة لتحقيق تقدم ميداني". وأضاف المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن "الهجمات الحوثية أدت إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين"، دون تفاصيل. ولم يصدر الحوثيون تعليقا فوريا على تصريحات الإرياني والمصدر العسكري. يأتي هذا التطور وسط جهود مستمرة تقوم بها الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية، لتحقيق تسوية سياسية باليمن تبدأ بتمديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها. ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما. واشتد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :