استنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بشدة إقدام الشرطة التابعة لحكومة «حماس» في قطاع غزة، على اعتقال الصحافي هاني أبو رزق، مراسل صحيفة «الحياة الجديدة»، والاعتداء عليه خلال تصويره أجواء أول أيام شهر رمضان المبارك في ساحة السرايا وسط مدينة غزة. وقالت النقابة في بيان لها، إنها تنظر بقلق شديد إلى عملية الاعتقال والاعتداء. وأوضحت أن أفراد شرطة «حماس» كانوا يعرفون أن أبو رزق هو صحافي، عندما اعتدوا عليه بالضرب، وحمّلت هذه الشرطة المسؤولية الكاملة عن الاعتقال والاعتداء الذي يتنافى مع حرية العمل الصحافي وتحريم الاعتداء على الصحافيين أو عرقلة عملهم. وطالبت بـ«الاعتذار للصحافي عن هذا الاعتداء الوحشي الذي يعد اعتداءً على كل الجسم الصحافي». والصحافي أبو رزق متخصص في نشر قصص إنسانية عن معاناة وهموم المواطنين في قطاع غزة. وبحكم العمل في هذا المجال، نشر قصة عن قيام شرطة «حماس» بهدم وتجريف بيت فلسطيني في قطاع غزة. وروى أن أبو السعيد المصري، يسكن في بيت هو جزء من مجمع سكني كان يملكه وأشقاؤه. واشترى رجل أعمال محلي هذه العمارة، لكن أبو السعيد رفض بيع حصته. فهو مريض بسرطان الغدد وليس معنياً بالتنقل من بيت لآخر. لكن محكمة تابعة لحكومة «حماس» انتصرت لرجل الأعمال وقررت إخلاء البيت ودفع تعويضات لصاحبه، على الرغم من معارضته البيع. ونفذت الشرطة قرار المحكمة بجرف البيت، لإخلائه عنوة. وكل ما فعله الصحافي أبو رزق هو نشر هذه الحكاية، كما هي. فاستدعته شرطة «حماس» للتحقيق واعتقلته. وأكدت نقابة الصحافيين أنها لن تقبل بمثل هذا الاعتداء على الصحافي، وقالت إنها ستتخذ كل الإجراءات النقابية من أجل ضمان عدم تكرار هذا الاعتداء، داعية كل المنظمات الحقوقية إلى استنكار هذا الاعتداء والضغط على حركة «حماس» من أجل ضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات. الجدير ذكره أن مركز فلسطين لدراسات الأسرى، كشف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 25 فلسطينياً من سكان قطاع غزة منذ بداية عام 2023، معظمهم جرى اعتقالهم قرب الحدود الشرقية للقطاع. وأفاد رئيس المركز رياض الأشقر في بيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 15 شاباً خلال محاولتهم اجتياز الحدود الشرقية باتجاه إسرائيل من جنوب القطاع وشماله. وقال إن الاحتلال يستخدم معبر بيت حانون كمصيدة للإيقاع بالسكان المدنيين في قطاع غزة، وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية واحتياجهم القهري للتنقل عن الحاجز. وأوضح الأشقر أن الزوارق الحربية للجيش الإسرائيلي واصلت استهداف الصيادين خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع، بملاحقتهم واعتقالهم وإطلاق النار عليهم ومصادرة شباكهم ومراكبهم وتحطيمها، حيث رصد اعتقال 6 صيادين منذ بداية عام 2023. جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها 193 أسيراً من قطاع غزة أقدمهم الأسير ضياء زكريا الفالوجي المعتقل منذ عام 1992.
مشاركة :