أكد فنانون ونقاد أن دبي حاضنة للفنون وأرض الفرص الإبداعية اللامتناهية، عبر تنوع فعاليتها ومبادرتها الثقافية، والتي تشكل منصة تفاعلية لعرض الرؤى، قادرة على وضع أحدث التوجهات على خريطة الفنون المعاصرة أمام النقاد والمهتمين من جميع أنحاء العالم، في دور فريد تقدمه الإمارة لمجتمع المبدعين. مجتمع الفنون وفيما يتعلق بأهمية تنوع المبادرات والفعاليات الفنية خلال موسم دبي الفني والثقافي، بشكل خاص وعموماً، أكدت نور خلفان الرومي، أخصائية في إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة» أن الفعاليات الثقافية والمبادرات ذات الصلة بالفنون البصرية المعاصرة في دبي تعد نقطة التقاء سهلة الوصول لمجتمع الفنون والتصميم العالميين، ومنبراً للإثراء والتمكين الإبداعي في المنطقة في الآونة الأخيرة. حيث أوجدت مساحات متعددة للفنانين والمواهب الإبداعية في طرح رؤى وأفكار معاصرة، مع التركيز على مفهوم الفنون المحلية وكذلك الإسلامية، بما يشكل مستهدفات تحقيق الاستدامة، والحفاظ على الفنون والإرث الحضاري العريق، الذي يحظى بتقدير واهتمام عالمي. هوية مستدامة قالت الفنانة الألمانية آنيا بامبيرغ، التي شاركت في عرض أعمالها، ضمن مهرجان سكة للفنون والتصميم: إن الهوية المستدامة في الفنون هي أحد مسارات التطور والابتكار، الذي يسعى مجتمع دبي الفني إلى تحقيقه على نطاق واسع، عبر توظيف عناصر ومواد مستوحاة من البيئة المحلية. وذات صلة بالمنظومة العالمية للاستدامة، من خلال طرح أعمال ومشروعات متعددة، تشمل توجهات الفن في الساحات العامة، إلى جانب الممارسات الفنية والمفاهيمية تحت مظلة المبادرات والفعاليات، خلال موسم دبي الثقافي، بحيث بات المشهد الفني في الإمارة مُصدّراً ومنتجاً لمختلف الرؤى المعاصرة والحديثة، القائمة على استكشاف الثقافات المحلية والتفاعل معها. وكذلك التواصل والاحتكاك بين التجارب متعددة التقنيات والأساليب، إضافة إلى ترسيخ الدور الثقافي المجتمعي في تقريب الفنون من المتلقي، بمختلف توجهاته. نسيج الإبداع وأشار الفنان التشكيلي العالمي إل السيد، المقيم في دبي، إلى أن فنون الشارع، ومن ضمنها فن الكاليغرافيتي، تعد بمثابة متحف متحرك ومفتوح ومجاني للجميع، له مزايا المتحف العادي نفسها، لكنه في الهواء الطلق؛ فالنقاد هم العابرون من تلك الطرقات والزاويا، التي تحمل الجداريات، وهذه مساحات متاحة للجميع. الفيزا الثقافية وبما يتعلق بدور الفيزا الثقافية، وكذلك الإقامة الذهبية في دعم طموحات ومواهب الفنانين، قال الفنان العراقي المقيم في دبي علي نجم: «شعرت أنني أصغر سناً، وأنني أمتلك مساحة كبيرة للتركيز على عملي، وعلى جميع الأهداف، التي وضعتها في حياتي، إلى جانب اكتشاف شغفي الفني، والتعرف على الثقافات المتنوعة، التي تزخر بها دبي، لا سيما خلال موسمها الفني، الذي يشمل العديد من المعارض والفعاليات الفنية الاستثنائية، ومن أهمها مهرجان دبي لموسيقى الشباب». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :