ألقت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، البيان الوطني لدولة الإمارات أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، الذي اختتم أعماله أمس في مدينة نيويورك الأميركية. وترأست مريم المهيري وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المياه، وتفعيل ذلك الملف ضمن جدول الأعمال العالمي، وتسريع العمل لتحقيق الهدف السادس ضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وخلال كلمتها أمام المؤتمر، أكدت المهيري التزام دولة الإمارات تجاه ملف الاستدامة والمناخ العالمي، والإدارة المسؤولة للمياه ومعالجة ندرة المياه، من خلال التنويع والحفظ والابتكار، وسلطت الضوء على استضافة الدولة مؤتمر الأطراف (COP28) العام الجاري، الرامي إلى جمع جميع أصحاب المصلحة من خلال جدول أعمال مثمر، والنقاش حول إيجاد حلول لتحديات المناخ العالمية. وقالت المهيري: «كما علّمنا الأب المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فإن الماء ليس مجرد سلعة، بل إنه شريان حياتنا». مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الإمارات تعمل مع كل شركائها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخاصة الهدف السادس المتمثل في ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، بالإضافة إلى تسريع التقدم خلال «العقد الدولي للعمل من أجل الماء». وأضافت المهيري: «تعتبر الإدارة الرشيدة للمياه قضية ذات أهمية قصوى لدولة الإمارات. هذا أمر حيوي لبلد يقل متوسط هطول الأمطار فيه 10 مرات عن المتوسط العالمي، فضلاً عن محدودية موارد المياه العذبة، وتزايد عدد السكان ونمو الاقتصاد». وألقت مريم المهيري الضوء على استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، التي تهدف إلى ضمان الوصول المستمر والمستدام إلى المياه، وتناول الاستراتيجية كل من أبعاد العرض والطلب والتعامل في أوقات الطوارئ في سلسلة إمداد المياه، وسعيها إلى تقليل استهلاك المياه الصالحة للشرب بنسبة 20%، وزيادة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%، بجانب إسهام الاستراتيجية في تحقيق أهداف الحياد المناخي للإمارات بحلول عام 2050. وتعمل دولة الإمارات على تطوير وتوسيع مشاريع تحلية المياه القائمة على تقنية التناضح العكسي، مع توسيع حصة الطاقة النظيفة والمتجددة في تحلية المياه، لتقليل الأثر البيئي لهذا النشاط. كما تحرز الدولة تقدماً كبيراً في الحد من فقد المياه واستهلاكها من خلال معايير المباني والمنتجات الخضراء، وإصلاح تعرفة المياه، ومبادرات التوعية العامة. وأوضحت المهيري في كلمتها، أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، أن الابتكار هو المفتاح إذا أردنا مواجهة التحديات التي تفرضها المياه، والاستفادة من الفرص التي توفرها.. مشيرة إلى أن الزراعة تستهلك نحو 70% من إجمالي المياه العذبة على مستوى العالم، وأن الابتكار هو السبيل نحو التحول إلى مسار أكثر استدامة. وفي هذا الصدد، قالت المهيري إن الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها في تطوير أنظمة الزراعة والغذاء الذكية مناخياً، ما دفع الإمارات نحو تبني الحلول الزراعية الحديثة، مثل الزراعة المائية والزراعة العمودية. وأشارت في الوقت نفسه إلى مبادرة «مهمة الابتكار الزراعي للمناخ» بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، وقالت: «تخصص تلك المبادرة ثمانية مليارات دولار أميركي للاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً، وأنظمة الغذاء التي ستعزز الأمن المائي على المدى الطويل لجميع الدول. تساعد هذه الأساليب المبتكرة أنظمة الأراضي والغذاء على خفض الانبعاثات، وتعزيز التكيف والمرونة، وتعزيز الاستدامة الشاملة». البيان تطرق إلى تبني الإمارات نهج المحافظة على المياه، الذي أرساه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. الإمارات تعمل على تقليل استهلاك المياه الصالحة للشرب بنسبة 20%، وزيادة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :