رفضت بكين مزاعم أشارت إلى إجبار الشركات الخاصة في الصين على الإفصاح عن بيانات شخصية من دول أخرى. وجاء رد فعل بكين على وقائع جلسة استماع طويلة شابها التوتر لشو زي تشو، الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، أمام الكونجرس الأمريكي. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في بكين إن الشركات والأفراد لم يكونوا مضطرين قط لنقل بيانات أو معلومات استخباراتية من دول أخرى. وأضافت أن ذلك لن يتغير في المستقبل. وأوضحت أن "الإدارة الأمريكية لم تقدم أي دليل على أن تيك توك يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة". وأضافت أنه تم طرح مثل هذه المزاعم مرارا وتكرارا، ما وضع الشركة تحت ضغط غير متناسب. ودعت المسؤولة الولايات المتحدة إلى احترام مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة. وواجه تشو عدم ثقة وتشكيك من النواب خلال جلسة الكونجرس التي استمرت نحو خمس ساعات الخميس. وأظهر النواب الديمقراطيون والجمهوريون وحدة صف نادرة، على أن الإجراءات التي تتخذها شركة التواصل الاجتماعي لتأمين بيانات عملائها الأمريكيين غير كافية. وحاول الرئيس التنفيذي لتيك توك إقناع النواب بمبادئ حماية البيانات لدى الشركة من خلال خطة تسمى "مشروع تكساس". وبموجب هذه الخطة يتم تخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين على خوادم في الولايات المتحدة، الوصول إليها محظور، وخاضع للسيطرة. ورغم ذلك وصف فرانك بالون النائب الديمقراطي الكبير الخطة بأنها "غير مقبولة ببساطة". إلى ذلك، ذكرت السلطات في باريس أن فرنسا بدأت حظر تيك توك وتطبيقات شهيرة أخرى من على الهواتف المحمولة لموظفي الخدمة المدنية، نظرا لأن هذه التطبيقات لا توفر مستوى مناسبا من الأمن وحماية البيانات. وقالت وزارة تحول القطاع العام والخدمة المدنية إن الحظر سيسري بأثر فوري، وذلك على حسابها على تويتر، الذي سيخضع هو الآخر للحظر إلى جانب إنستجرام ونتفليكس لخدمة تدفق المحتوى. وفرنسا هي الأحدث في سلسلة متوالية من الدول التي تتخذ مثل هذه الخطوات ضد تيك توك لدواع أمنية. كما حظرت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والمفوضية الأوروبية تطبيق المقاطع المصورة القصيرة المملوك ملكية صينية، من على الهواتف المحمولة للموظفين الحكوميين. وتدرس السلطات الأمريكية أيضا فرض حظر شامل على تيك توك، مستشهدة بمخاوف بأن أجهزة استخبارات صينية يمكنها جمع بيانات من خلالها، والتأثير على المستخدمين. ويرفض تطبيق تيك توك هذه المزاعم. وقام أكثر من مليار شخص على مستوى العالم بتحميل التطبيق، التابع لمجموعة "بايت دانس" للانترنت التي تتخذ من الصين مقرا لها.
مشاركة :