طيب متوشح بعبير ساحر يأخذك إلى حيث السكينة والوقار، يحبب التواق، ويبني بهم صروحًا من الشوق إلى ذلك المكان الطاهر الذي فيه روضة من رياض الجنة، والذي بعد اقتران اسم الجنة به ارتقى إلى منزلة عالية، فهو ثاني أعظم مسجد في الإسلام، وروائح الطيب فيه تتسابق إلى نفوس رواده. ففي كل أرجاءه تتنقل حاسة الشم بين مسك وعود فاخر وعطور فواحة من الورد، في الحرم رونق خاص ورائحة مميزة تتجلى فيه أفضل بيئة للزوار والمصلين، ليؤدوا عبادتهم بكل طمأنينة وروحانية. تحرص وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي على توفير أفضل وأجود أنواع الطيب، ليكون المكان في أبهى حلة، ونشر الرائحة الزكية فيه من ضمن أساسيات الاهتمام والعناية الفائقة بالمسجد النبوي. وتجري أعمال التطييب في المسجد النبوي على مدار اليوم، وفي رمضان تكون بعد صلاة المغرب وخلال إقامة صلاة التراويح. نسائم الطيب تسابق التواق. #شغف_الجوار #المسجد_النبوي pic.twitter.com/s7BMUykeN3— وكالة شؤون المسجد النبوي (@wmngovsa) March 24, 2023 تجري عمليات التبخير والتطييب في المسجد النبوي باستخدام العود الطبيعي الفاخر ذي الرائحة الطيبة، خلال جولات تبدأ من الجهة الجنوبية من المسجد وتنتهي في شماله، وتتكرر تلك الجولات خلال اليوم وبين الصلوات. وتجري الإدارة المعنية أكثر من 1400 جولة خلال الشهر، وتستخدم أكثر من 28 كيلوجرامًا من أفخر أنواع العود الطبيعي، بالإضافة إلى تطييب وتعطير قاصدي المسجد النبوي بدهن العود والمسك والعطور الفاخرة خلال استقبالهم عند دخول المسجد، وخلال الجولات بداخله، واستخدام 300 لتر من العطور والأدهان الفاخرة. وتأتي تلك الجهود المباركة لخدمة زائري مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولجعل عبادتهم تتسم بالروحانية والطمأنينة.
مشاركة :