يعتبر جامع حمودة بن علي في العين واحداً من أكبر المساجد، حيث يمتاز بجدرانه العالية، المبنية من حجارة مصقولة، وتصميمه المعماري المستوحى من العمارة الأندلسية الشهيرة. تم افتتاحه في عام 2006، وتبلغ مساحته الداخلية للجامع نحو 900 متر، ويتألف من طابقين علوي وسفلي، تبلغ الطاقة الاستيعابية لكل طابق نحو 900 مصل، بينما تصل الطاقة الاستيعابية للباحة الخارجية نحو 400 مصل، لتصبح الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمسجد نحو 3000 مصل. يغلب على البنية المعمارية للجامع الطابع الإسلامي، وهي منبثقة في الأساس من الطرز المعمارية الأندلسية المستخدمة في كثير من المباني والمنشآت في الأندلس، ويقع المسجد قرب استاد هزاع بن زايد في منطقة الجيمي، واشتهر عند بعض الناس باسم مسجد بن حمودة لكن يفضل تسميته كما هو جامع حمودة بن علي. وصممت جدران الجامع لتكون عالية، وتحتوي على الأقواس الأندلسية الكبيرة، وتم استعمال الحجارة المصقولة في بناء جدران الجامع، الأمر الذي يعطي للجامع طابعاً من الروعة والجمال، وهذا التصميم للجدران منبثق من قصر الحمراء في غرناطة. أما قبة الجامع فتأخذ شكل القبة الهرمية المتدرجة، مشابهة في ذلك لأشكال القباب في المساجد الأندلسية، والتي تمتاز أيضاً بالمنقوشات التي تم عملها بحرفية عالية. يحتوي الجامع على مئذنة مربعة تضم ساعة رقمية واضحة للمارين حول المسجد، تعرض أوقات الصلاة والإقامة، بالإضافة إلى الوقت، ويعتبر التصميم الداخلي للجامع تصميماً مميزاً، يغلب عليه الطابع الأندلسي في كل أنحائه، تزينه باحة خضراء جميلة، وممرات مزينة بالقباب الصغيرة هرمية الشكل، ترتكز تلك القباب على أعمدة يفصلها عن بعض أقواس منحنية تأخذ انحناء نصف دائرة، تحتوي جميعها على منقوشات رائعة. وتتزين جدران الجامع بالآيات القرآنية المنقوشة بالخط الأندلسي، ومن بين العبارات المكتوبة على الجدران، عبارة «لا غالب إلا الله»، تحاكي في ذلك العبارة المنقوشة نفسها بالنقش الأندلسي ذاته في قصر الحمراء بغرناطة. يحتوي المسجد قاعات متعددة الاستخدامات، تستخدم لتحفيظ القرآن وإلقاء الدروس والمحاضرات والخطب الدينية، بالإضافة إلى قاعات خاصة بالنساء، لتحفيظ القرآن وإلقاء الخطب والدروس، وتتزين تلك القاعات بوجود المنابر المصنوعة في الأساس من خشب الأرز، والذي نحتته أيادٍ مغربية محترفة.
مشاركة :