«زايد العليا» تستخدم الذكاء الاصطناعي لعلاج وتأهيل أصحاب الهمم

  • 3/25/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حرصت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، منذ تأسيسها على اتباع أفضل المعايير العالمية، وتطبيق أكثر الممارسات فعالية لتطوير المنظومة العلاجية المقدمة لأصحاب الهمم بما يتوافق مع التطور التكنولوجي على مستوى العالم في مجالي الرعاية والتأهيل، حسب نوع الإعاقة من خلال «مختبر التأهيل الذكي» بالمؤسسة. وفي هذا الصدد، وسعياً منها لتوفير الأجهزة الحديثة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، وقعت المؤسسة مذكرة تفاهم مع شركة هوكوما السويسرية المتخصصة والرائدة عالمياً في مجال تطوير وتصنيع وتسويق الأجهزة الآلية «الروبوت» لاعتماد المختبر كمركز مرجعي وحيد لها في منطقة الشرق الأوسط في مجال خدمات التأهيل العلاجي المستخدمة للأجهزة الحديثة في برامج التأهيل. وقالت أميرة المنهالي أخصائي علاج طبيعي في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: إن مختبر التأهيل الذكي الذي دشن في مطلع 2018 يعد أول مختبر روبوتي متكامل بالشرق الأوسط ويعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجال إعادة التأهيل بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة. ولفتت إلى أن المختبر يتكون من 11 جهازاً علاجياً من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية والتي يمكن التحكم بها بواسطة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الروبوتي ويستفيد منها أصحاب الهمم. وأشارت إلى أن المختبر يسهم في زيادة قدرة المعالجين على تقديم خدمة العلاج بكثافة أكبر وجهد أقل، ورفع مؤشر المنتفعين من الخدمات العلاجية وأيضاً زيادة مؤشر تغطية الجلسات العلاجية بنسبة «30%»، عبر إحدى عشر جهازاً ذكياً لتشغيل المختبر مدعم بألعاب الواقع الافتراضي وبإدارة 18 معالجاً مدرباً ومعتمداً من الجهات المختصة بأجهزة المختبر الروبوتي، الأمر الذي كان له الأثر في زيادة مستهدف الجلسات إلى «31» جلسة يومياً في المختبر الروبوتي، إضافة إلى الجلسات الفردية لمختلف الخدمات العلاجية. وقال طارق اليماني أخصائي علاج طبيعي أول بالمؤسسة: «إن ما يميز المختبر هو تقديم علاج مكثف في قالبٍ محفزٍ للمريض بشكل فردي وجماعي، وكذلك مشجع على الحركة والأداء من خلال ألعاب تفاعلية وألعاب الواقع الافتراضي التي تجذب المرضى وخاصة الأطفال منهم، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في سرعة تجاوبهم للعلاج، الأمر الذي يضمن لهم حياة أكثر فاعلية ومشاركة للمنتفعين من الخدمات العلاجية في المختبر». وأوضح اليماني أن الجهاز الروبوتي «اللوكومات» التي تنتجه شركة هوكوما السويسرية والمستخدم في مختبر التأهيل الذكي يعتبر من الأجهزة المهمة في المختبر، ويساعد في تأهيل أصحاب الإعاقات الحركية وقياس مدى التطور التدريجي بدقة عبر مؤشرات دقيقة، تسهم في قياس تجاوب الجسم مع الجهاز ووضع الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة. ولفت إلى أن جهاز اللوكومات يستخدم للتدريب على المشي، حيث يتيح للمريض الفرصة لتعلم الطريقة الصحيحة للمشي، كما أنه يقدم بعض التمارين العلاجية بصورة ذكية والتي تهدف إلى تقوية عضلات الأطراف السفلية (الأرجل)، ويمكن استخدامه مع البالغين والأطفال (بحيث لا يقل طول عظمة الفخذ عن 23 سم والوزن عن 10 كيلو جرامات)، ويعتبر من الأجهزة المتقدمة تكنولوجياً والآمنة للاستخدام مع جميع الإعاقات. كما يضم مختبر العلاج الجماعي للأطفال المتصل مع ربط أربعة أجهزة بشاشة رئيسة يتيح للأطفال التنافس فيما بينهم عبر الألعاب الجماعية والجهاز مخصص لعلاج الإعاقات الحركية السفلية والعلوية، كما يشمل المختبر أجهزة تستخدم الذكاء الاصطناعي في تأهيل الحركة العلوية والسفلية والتي تقوم بتقييم حالة المريض للمساعدة في وضع خطة علاجية مناسبة لكل مريض مع تخزين البيانات والمؤشرات الخاصة بكل مريض.

مشاركة :