حذرت روسيا، أمس، من استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد أو الإقدام على أي محاولة أوكرانية للسيطرة على شبه جزيرة القرم، معلنة أنها دمرت مخزناً للطائرات المسيّرة الأوكرانية في منطقة أوديسا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها دمرت مستودع طائرات مسيّرة تابعاً للقوات الأوكرانية في منطقة أوديسا، بجنوب غرب البلاد. وحذرت الوزارة، في بيان، من أن استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد في أوكرانيا سيضر بالقوات الأوكرانية والسكان ككل، ويؤثر سلباً على قطاع الزراعة في البلاد لعقود أو حتى على مدى قرون. وردت روسيا بغضب عارم على خطط أعلنت عنها بريطانيا قبل أيام لإرسال قذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد إلى أوكرانيا. من جانبه، حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، أمس، من أن «أي محاولة أوكرانية للاستيلاء على شبه جزيرة القرم -التي ضمتها موسكو في 2014- ستشكل مبرراً لروسيا لاستخدام أي سلاح على الإطلاق» ضد كييف رداً على ذلك. وأضاف ميدفيديف أنه لا يمكن استبعاد أي شيء، قائلاً إنه «إذا لزم الأمر» فسيصل الجيش الروسي إلى كييف أو لفيف. وقال ميدفيديف إن موسكو لا تخطط للدخول في صراع مباشر مع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وإنها مهتمة بحل الأزمة الأوكرانية من خلال المحادثات، حسبما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء. ميدانياً، هاجمت القوات الروسية الأجزاء الشمالية والجنوبية من الجبهة في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، أمس، استمراراً لهجماتها على الرغم من تأكيدات كييف بتباطؤ ضغط موسكو بالقرب من مدينة باخموت. ووصفت تقارير عسكرية أوكرانية قتالاً مكثفاً في القطاع الشمالي من خط الجبهة الممتد من ليمان إلى كوبيانسك، وكذلك في الجنوب في أفدييفكا على أطراف مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا. والمنطقتان ضمن الأهداف الروسية الرئيسية لهجمات شنتها خلال الشتاء للسيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية في أوكرانيا. ولم يسفر الهجوم الروسي حتى الآن سوى عن مكاسب طفيفة على الرغم من مقتل آلاف الجنود من الجانبين في المعركة الأكثر دموية منذ بدء النزاع.
مشاركة :