برز المغرب كأكبر مستورد للقمح من الاتحاد الأوروبي في موسم 2023/2022، مع تراجع المبيعات لوجهات أخرى، بسبب تجدد المنافسة في البحر الأسود بعد انحسار الحرب، بعدما باع الاتحاد الأوروبي بكثافة في بداية الموسم، حيث سعى المستوردون إلى بدائل لحبوب البحر الأسود. وقال يان ليبو، من مجموعة صناعة الحبوب الفرنسية "Intercereales"، إن المغرب يعتزم جلب 1.5 مليون طن أخرى من القمح اللين خلال الفترة من مارس إلى مايو 2023، ومن المتوقع أن يلتزم المستوردون بإمدادات الاتحاد الأوروبي، وذلك بالنظر إلى المخاطر اللوجستية والمالية التي لا زالت قائمة على واردات الحبوب من أوكرانيا وروسيا. وتابع ليبو، حسبما ذكرت رويترز، أن الطلب الثابت من المغرب، بالإضافة إلى المبيعات الكبيرة للجزائر والصين ومصر، ساعد فرنسا - أكبر منتج للقمح في الاتحاد الأوروبي - على بيع معظم فائض الصادرات من خارج الاتحاد الأوروبي، المقدر بما يزيد قليلًا عن 10 ملايين طن. عادت المنافسة في البحر الأسود إلى الواجهة منذ منتصف الموسم، حيث كانت الأحجام الأوكرانية مدعومة بالممر الآمن على البحر الأسود، والحصاد الكبير للمحصول الروسي، وخفضت المفوضية الأوروبية بشكل تدريجي توقعاتها إلى 32 مليونًا للمحصول.
مشاركة :