فشل البرلمان اللبناني للمرة 35 في انتخاب رئيس جديد للبلاد لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر 58 نائبا فقط من مجموع 128 في حين تتطلب جلسة الانتخاب حضور ثلثي الأعضاء أي ما يعادل 86 نائبا. وينقسم البرلمان إلى قوتين كبيرتين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار ولا تملك أي منهما الغالبية المطلقة. ويقاطع "حزب الله" والتيار الوطني الحر جلسات الانتخاب مطالبين بالتوافق على مرشح لحضور الجلسة. أرجأ مجلس النواب اللبناني الخميس للمرة الخامسة والثلاثين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة الانقسام السياسي الحاد في البلاد. وجاء في بيان التأجيل الذي تلاه أمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، أرجأ رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة ظهر اليوم إلى بعد ظهر يوم الأربعاء الواقع في الثاني من آذار/مارس المقبل. ويتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128) فيما اقتصر الحضور في جلسة الإثنين على 58 نائبا. ولم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار/مايو 2014 من توفير النصاب القانوني لانتخاب رئيس. وينقسم البرلمان بين قوتين كبيرتين: قوى 14 آذار، وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والمدعومة من السعودية، وقوى 8 آذار وأبرز مكوناتها حزب الله والمدعومة من سوريا وإيران. ولا تملك أي من الكتلتين النيابيتين الغالبية المطلقة. وهناك كتلة ثالثة صغيرة من وسطيين ومستقلين، أبرز أركانها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ويقاطع نواب حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة عون وحلفاؤهما جلسات الانتخاب مطالبين بالتوافق على مرشح لحضور الجلسة. وكانت قوى 14 آذار أعلنت بعيد انتهاء ولاية سليمان دعمها لترشيح سمير جعجع، فيما رشحت قوى 8 آذار ميشال عون. إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت تغيرا في المواقف، إذ برز إسم سليمان فرنجية الذي ينتمي إلى قوى 8 آذار كمرشح بعد لقاء جمعه بالحريري في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر، من ثم أقدم جعجع في 18 كانون الثاني/يناير وفي خطوة مفاجئة على تبني ترشيح عون، خصمه اللدود، للرئاسة. ولم يحظ فرنجية بدعم حلفائه في فريق 8 آذار وفي مقدمهم حزب الله الذي جدد دعمه لوصول حليفه عون إلى سدة الرئاسة. كما رفضت الأطراف المسيحية في كلا الفريقين أ ف ب نشرت في : 08/02/2016
مشاركة :