أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) إصابة اثنين من جنوده جراء إطلاق نار في بلدة حوارة الفلسطينية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان، إن جنديين أصيبا في هجوم إطلاق نار في بلدة حوارة. وأضاف أدرعي أن أحد الجنود حالته خطيرة والآخر متوسطة. وفي بيان منفصل، قال الجيش "نفذ اعتداء بإطلاق نار من داخل سيارة مسرعة في منطقة حوارة". وأضاف البيان أن قوات الجيش تجري أعمالا لملاحقة "المخرب" الذي فر من المكان حيث تقوم القوات بأعمال تمشيط وتغلق طرقات. من جهته، قال رئيس بلدية حوارة نبيل ضميدي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الجيش الإسرائيلي أغلق البلدة بشكل كامل. وأضاف ضميدي أن الجيش أغلق المحال التجارية في الشارع الرئيسي وسط البلدة بقرار رسمي حتى إشعار آخر. وتابع أن قوات الجيش هناك تنتشر في البلدة المحاصرة من جميع الجهات، إضافة إلى منع الحركة على الشارع الرئيسي. وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مقتضب، مسؤوليتها عن العملية. وباركت فصائل فلسطينية أبرزها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي عملية إطلاق النار في حوارة. وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان، إن "المقاومة في الضفة الغربية قادرة على مفاجأة الاحتلال في كل مرة، فلا يمكن له أن ينعم بالأمن وهو يمارس الاغتيالات ويعتدي على المقدسات ويواصل احتلاله واستيطانه". ويأتي الحادث وسط تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث قتل 15 شخصا في إسرائيل خلال هجمات نفذها فلسطينيون، فيما قتل 90 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام الجاري. كما يأتي الحادث وسط تزايد المخاوف من تصاعد حدة العنف خلال عيد الفصح اليهودي الذي يتزامن مع شهر رمضان لدى المسلمين.
مشاركة :