أجّل الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى أجل غير مسمى لأسباب طبية، زيارته رفيعة المستوى للصين والتي كانت مقررة من 27 إلى 31 مارس الجاري. ونشر السكرتير الصحفي للرئاسة البرازيلية مذكرة طبية تفيد بأنه، بعد التقييم السريري، شخصت إصابة لولا بالتهاب القصبات الهوائية الجرثومي والفيروسي الناجم عن "الإنفلونزا إيه"، وأنه بدأ العلاج. جاء في المذكرة أنه "على الرغم من التحسن السريري، توصي الخدمة الطبية لرئاسة الجمهورية بتأجيل الزيارة إلى الصين حتى تنتهي دورة انتقال الفيروس". وأبلغت الحكومة البرازيلية السلطات الصينية بالتأجيل وعزمها تحديد موعد آخر للزيارة. كان من المفترض أن يتوجه دا سيلفا إلى بكين لإجراء محادثات مهمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ. وكان لولا، الذي خلف الرئيس جايير بولسونارو في مطلع السنة، يأمل في الاستفادة من هذه الرحلة لاستعادة دور بلاده في الدبلوماسية العالمية حيث كان يرتقب أن تركز المباحثات في بكين على تعزيز العلاقات التجارية مع أكبر شريك تجاري للبرازيل إلى جانب بحث الأزمة في أوكرانيا. ولم يحدد بعد موعد جديد لهذه الزيارة. من المقرر أن يرافق لولا خلال الزيارة وفد كبير يضم ستة وزراء وعددا من الحكام والنواب و240 من رؤساء الشركات، أكثر من ثلثهم من قطاع المزارع في البرازيل الذي يرسل نصيب الأسد من لحوم البقر وفول الصويا ولب الخشب إلى الصين.