بلغت قيمة السيولة الإجمالية التي تدفقت إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، نحو 96 مليار درهم منذ مطلع العام الجاري، ما يضع سوق أبوظبي للأوراق المالية ضمن أبرز الأسواق الناشئة الجاذبة للمستثمرين من الشركات والأفراد والمحافظ الاستثمارية العالمية. وكشفت البيانات الصادرة عن سوق أبوظبي للأوراق المالية، أن المؤسسات الاستثمارية والمحافظ والشركات التي تتداول في الأسهم المدرجة استحوذت على أكثر من 80 مليار درهم، وهو ما يعادل 83.3% من إجمالي قيمة صفقات البيع في سوق العاصمة أبوظبي منذ مطلع العام الجاري وحتى جلسة يوم الجمعة الماضي. وأما حصة المستثمرين المؤسساتيين من إجمالي قيمة صفقات الشراء، فقد بلغت 83.4 مليار درهم تعادل نحو 87% من إجمالي قيمة التداول خلال الفترة نفسها. وتظهر البيانات أن محصلة تداولات المؤسسات والمحافظ الاستثمارية منذ مطلع العام الجاري في سوق أبوظبي بلغت 3.16 مليار درهم صافي شراء. ووفقاً لبيانات سوق أبوظبي، فإن المستثمرين المؤسساتيين اشتروا 8.325 مليار سهم منذ بداية العام الجاري، فيما بلغت كمية الأسهم التي باعوها نحو 7.739 مليار سهم، وبذلك يكون المستثمرين المؤسساتيين زادوا محفظتهم الاستثمارية بنحو 585.4 مليون سهم جديد خلال الفترة المنقضية من العام الجاري. وعقد المستثمرون المؤسساتييون 484 ألف صفقة شراء، فيما عقدوا 502 ألف صفقة بيع خلال الفترة نفسها. وتظهر البيانات أن محصلة التداولات في سوق العاصمة منذ بداية العام الجاري كانت ارتفاع أسعار 23 شركة، فيما انخفضت أسعار 61 شركة واستقرت أسعار 16 شركة دون تغيير من إجمالي 100 شركة مدرجة في السوق. وتبلغ القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة وفقاً لأسعار إغلاقها بنهاية الأسبوع الماضي نحو 2.689 تريليون درهم مقارنة مع 2.625 تريليون درهم مطلع العام الجاري 2023 بزيادة قدرها نحو 64 مليار درهم خلال الفترة نفسها. ورغم ارتفاع حصة المؤسسات والشركات التي تستثمر في سوق أبوظبي للأوراق المالية، إلا أن حصة المتعاملين الأفراد تعتبر على قدر عالٍ من الأهمية، إذ بلغت قيمة تداولاتهم منذ بداية العام نحو 13 مليار درهم صفقات شراء، وما يقارب 16 مليار درهم صفقات بيع. وقد عقد المستثمرون الأفراد أكثر من 500 ألف صفقة (بيع وشراء) في سوق العاصمة أبوظبي خلال 60 جلسة، هي مجمل أيام العمل التي فتحت فيها أبواب السوق للتداول منذ مطلع العام الجاري وحتى جلسة الجمعة الماضي.