قدم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ تقرير عمل الحكومة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني المنعقدة ببكين، حيث أكد عن أهمية التمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، بغية تحقيق التحسين الشامل للأداء الاقتصادي وارتفاع جودة التنمية الاقتصادية بشكل فعال ونمو معقول، كما طرح الأهداف الرئيسية المرجوة للسنة الحالية التي ترسم خارطة طريق التحديث الصيني النمط في هذا العام، وتقدم مساهمة جديدة لتقاسم الفرص التنموية مع العالم، وتضخ ثقة قوية في انتعاش الاقتصاد العالمي. يعد تحقيق تنمية عالية الجودة أحد المتطلبات الأساسية للتحديث صيني النمط. وأثناء استعراض الأداء الاقتصادي الوطني خلال السنوات الخمس الماضية، بين تقرير عمل الحكومة أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع إلى 121 تريليون يوان، بمتوسط معدل نمو سنوي قدره 5.2 ٪ على مدى السنوات الخمس الماضية، مضيفا أن البلاد سجلت نموا في الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 3 بالمائة عام 2022، وانها قد حققت تلك المنجزات الصعبة المنال في ظل تفشي الجائحة، ما يبرز الإمكانات الهائلة والزخم القوي للمزيد من النمو. وحسب تقرير العمل، تتطلع الصين الى تحقيق عدة أهداف رئيسية التي تتطلع اليها خلال سنة الحالية، من بينها تحقيق نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5 في المائة، وخلق حوالي 12 مليون وظيفة جديدة في المدن والبلدات، وزيادة مؤشر أسعار المستهلكين بنحو 3٪، وتشجيع بناء مشاريع بارزة للاستثمار الأجنبي... لقد وضعت الحكومة الصينية هذه الأهداف بعد النظر بشكل كامل في الأوضاع الداخلية والخارجية التي تواجه التنمية الاقتصادية الوطنية. إن خطة العمل هذه ستلبي هذا العام احتياجات المضي قدما بعملية التحديث، والمساعدة على تعزيز استقرار التوقعات والثقة. كما يعكس تصميم الحكومة الصينية على تحقيق "الاستقرار في النمو والعمالة والأسعار"، فضلا عن الأهمية الكبيرة التي يوليها لجودة التنمية. وينقل التقرير للعالم رسالة تؤكد أن الصين ستتخذ المزيد من الإجراءات لتعزيز الانفتاح والابقاء على ثقة الاستثمار الأجنبي في السوق المحلية، وتوفير ظروف أفضل وأكثر أمنا للاستثمار الأجنبي فيها. وهذا لا يفضي فقط إلى تعزيز التحديث صيني النمط بقوة، بل إنه يجلب أيضا المزيد من الفرص للعالم. و في العام الجديد، تحدو الشعب الصيني ثقة تامة لتحقيق مستقبل مشرق بالعمل الجاد والتعاون المربح للصين و العالم.
مشاركة :