نفوق 30 حوت عنبر ضحايا مستعمرة يطالبون بتعويضات

  • 2/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نفق سادس حوت عنبر على أحد الشواطئ البريطانية ليرتفع إلى 30 عدد هذه الحيتان التي جرفتها التيارات البحرية وتقطعت بها السبل ثم نفقت في المياه الضحلة على سواحل بحر الشمال خلال الثلاثين يوماً الأخيرة. وأخذ علماء أمراض الكائنات البحرية عينات من جيفة الحوت في منطقة على رمال الشاطئ، فيما قالوا إن من السابق لأوانه التعرف إلى أسباب توجه الكثير من حيتان العنبر إلى منطقة غير معروفة لها من بحر الشمال. ومنذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي نفق 29 من حيتان العنبر على الشواطئ في كل من هولندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، ويرى خبراء أنها تنتمي جميعاً لقطيع واحد من الحيتان اليافعة التي تهاجر جنوباً قادمة من مياه شبه قطبية. وقال ستيفن مارتش مدير عمليات إنقاذ الحياة البحرية بجمعية الغواصين البريطانية: لدينا الآن عدد كبير من الحيتان اليافعة لكنها قضت وقتاً طويلاً كي تتخذ مساراً خاطئاً إلى بحر الشمال. وكان يتعين عليها أن تتجه إلى الغرب قليلاً في المياه المفتوحة بالمحيط الأطلسي. ومن الشائع تاريخياً أن تتقطع السبل بقطعان من حيتان العنبر في المنطقة وترجع هذه الظاهرة إلى القرن السادس عشر. وفي ستينات القرن الثامن عشر، سبحت حيتان طول الواحد منها 15 متراً ويزن 35 طناً إلى مياه نهر التايمس ببريطانيا قبل نفوقها. ومنذ بداية القرن التاسع عشر وحتى وقتنا هذا شاعت أنشطة صيد الحيتان ولم تتكرر مثل هذه الحوادث. ويقول خبراء إن تقطع السبل بحيتان العنبر على هذه الشواطئ قد يكون علامة على زيادة عددها في أعقاب إجراءات الحفاظ عنها التي بدأت في ثمانينات القرن الماضي بعد أن صنفت السلطات المعنية بالحفاظ على البيئة حيتان العنبر بأنها معرضة للخطر. وقال بول جيبسون الباحث في معهد علوم الحيوان بلندن من الممكن أن نرى المزيد من حيتان العنبر وقد تقطعت بها السبل على شواطئ بحر الشمال مستقبلاً. أنشئت قرية كولونيا ديغنيداد في جنوب تشيلي في العام 1961 لتكون تجمعاً سكنياً نموذجياً، لكنها في الحقيقة أصبحت بؤرة للظلم والتعذيب، واليوم يطالب ضحاياها تعويضاً عن الضرر الذي أصابهم فيها. يقول وينفريد همبل البالغ من العمر 38 عاماً لوكالة فرانس برس في هذا المكان أشعر بالمعاناة التي عاشها الناس هنا، وهو نفسه تعرض لسوء المعاملة في هذا المكان الذي ولد فيه. أصبح همبل محامياً، وقرر أن يرفع شكوى باسم 120 من السكان السابقين لهذه المستعمرة، مطالباً بتعويضات بقيمة مليون دولار لكل منهم من الحكومة التشيلية. وتستهدف الدعوى القضائية أيضاً الدولة الألمانية التي لم تهب لنجدة مواطنيها. وتقع هذه القرية في قلب الطبيعة بين الجبال، على بعد 350 كيلومتراً جنوب العاصمة سانتياغو، ويعني اسمها مستعمرة الكرامة، وكان الهدف من إنشائها تطبيق برنامج اشتراكي على مساحة من الأرض تمتد على 13 ألف هكتار، ينكب فيها الرجال على الأعمال الزراعية، والنساء على المهمات المنزلية، والأطفال على تعلم الرقص والغناء. لكن مؤسسها بول شايفر كان ضابطاً سابقاً في الجيش النازي، ولعل هذه الخلفية وحدها كان ينبغي أن تقلق المقبلين على المشروع بحماسة.

مشاركة :