بغداد الخليج، وكالات: نشرت السلطات العراقية آلاف الجنود في قاعدة عسكرية في شمالي البلاد استعداداً لعمليات استعادة مدينة الموصل معقل تنظيم داعش، وفق ما ذكر مسؤولون أمس، فيما استعادت القوات العراقية السيطرة على منطقة جويبة في ضواحي مدينة الرمادي، وتمكنت من قتل عشرات الإرهابيين. وقال ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العراقي طالباً عدم الكشف عن اسمه إن وحدات من قوات الجيش بدأت تصل إلى قاعدة عسكرية قرب قضاء مخمور لبدء عملية عسكرية نحو الموصل. والهدف الأول في العملية هو قطع إمدادات تنظيم داعش بين الموصل ومناطق كركوك والحويجة من جهة والموصل وبيجي الواقعة في صلاح الدين من جهة أخرى. وأضاف المصدر نفسه أن هناك ثلاثة ألوية متمركزة في تلك القاعدة حالياً ومن المقرر وصول 4500 جندي آخر من الفرقة 15 إلى القاعدة لتدخل التحضيرات لاستعادة الموصل في مرحلة جديدة. يذكر أن الفرقة 15 والفرقة 16 من الجيش العراقي أنهتا تدريباتهما في معسكرات في بغداد من أجل المشاركة في عمليات استعادة الموصل. وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن الجيش العراقي يقوم باستحضارات من ناحية الجنود والمعدات والتجهيز والتدريب من أجل عمليات تحرير نينوى، من دون أن يذكر أي موعد عن بدء العمليات لأسباب أمنية. من جهة أخرى، واصلت قوات مكافحة الإرهاب ووحدات الجيش العراقي تقدمها من أجل فتح الطريق الرئيسية التي تربط الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بقاعدة الحبانية العسكرية. وتبعد جويبة حوالي عشرة كيلومترات من مركز الرمادي الذي استعيدت السيطرة عليه بالكامل بعد معارك قادتها قوات النخبة العراقية المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن قطعات عسكرية من جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة الثامنة في الجيش وعمليات الأنبار وشرطة الأنبار تمكنت خلال عملية عسكرية واسعة من تحرير منطقة جويبة بالكامل ورفع العلم العراقي فوق أحد أبنيتها. وأضاف المحلاوي أن تحرير المنطقة جاء بعد مقتل أكثر من 13 عنصراً من تنظيم داعش وتكبده خسائر مادية كبيرة، لافتاً إلى أن القوات الأمنية تمكنت من إجلاء مئات الأسر التي كان تنظيم داعش يحاصرها في منطقة جويبة شرق الرمادي. وتواصل القوات الأمنية تقدمها لاستعادة السيطرة على منطقة حصيبة، آخر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ضواحي الرمادي. في غضون ذلك، اختطف عناصر داعش 7 نساء من سهل نينوى لغرض تزويجهن من إرهابييه عنوة. وقالت عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان سلامة الخفاجي في بيان، إن مصادر من داخل الموصل أكدت لنا أن عناصر داعش اختطفت، يوم السبت الماضي، سبع نسوة من بيوتهن في منطقة سهل نينوى لغرض تزويجهن عنوة من عناصر التنظيم. وأضافت أن عناصر داعش طرقوا الأبواب وأجبروا هذه العائلات على تقديم بناتها بحجة أن هذه العائلات لم تزوج بناتها لعناصرهم وإنهم سيعقدون القران وفقاً لطريقة وتعليمات الداعية الداعشي، مؤكدةً أن المختطفات من أعمار متفاوتة. وناشدت الحكومة العراقية والمنظمات الدولية التدخل لتخليص أهالي المناطق من ظلم ووحشية وسوء معاملة هذا التنظيم الإرهابي. اتساع إضراب القطاع العام في كردستان العراق توسع إضراب موظفي القطاع العام في كردستان العراق، حيث أضرب عناصر شرطة المرور في مدينة السليمانية، أمس، إثر تأخر دفع رواتبهم لأشهر عدة، فيما بدأ أطباء أربيل اعتصاماً جزئياً وهددوا بتوسيعه إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم ودفع رواتبهم كاملة. وكانت فئة المدرسين في مدينة السليمانية أول من بدأ بالإضراب قبل نحو أسبوعين، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم منذ سبتمبر/أيلول الماضي. وقال كاروان محمد صديق المتحدث باسم مديرية المرور في السليمانية بدأ منتسبو ورجال المرور اعتصاماً في مناطق عدة من المحافظة للمطالبة بحل مشكلة الرواتب. وأعلنت حكومة الإقليم الأسبوع الماضي أنها لن تدفع سوى جزء من رواتب موظفيها بسبب الأزمة المالية الحادة الناجمة عن هبوط أسعار النفط. وشمل الإضراب رجال المرور المتواجدين في الشوارع، ما دفع بعض المتطوعين إلى القيام بتنظيم السير. وفي مدينة أربيل، وهي عاصمة إقليم كردستان، سلم الأطباء مذكرة احتجاج إلى مجلس الوزراء ووزارة الصحة. وجاء في المذكرة نحن أطباء محافظة أربيل منذ فترة وحقوقنا مهضومة، في وقت نحن نناضل من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات لقوات البيشمركة وعائلاتهم وجميع المواطنين. وطالبوا بصرف الرواتب بشكل كامل على غرار قوات البيشمركة وقوات الأمن. وهدد الأطباء قائلين إنهم سيعلنون الإضراب العام إن لم تستجب الحكومة لمطالبهم بحلول الرابع عشر من الشهر الجاري. (أ.ف.ب)
مشاركة :