التغذية السليمة خلال شهر رمضان الفضيل يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب من الفجر ولغاية المغرب ولذا فإنه من المهم بالنسبة لهم الحصول على التغذية المناسبة خلال الفترة الممتدة من الإفطار حتى السحور استعداداً للصوم في اليوم التالي. كما أنه من المهم جداً أن يتبع الصائمون العادات الصحية لتجنب زيادة الوزن. الحفاظ على نسبة السوائل في الجسم تعتمد كمية السوائل التي يحتاجها الشخص على العمر والجنس والمناخ ومستوى النشاط. فيحتاج البالغون ما يتراوح بين 2-3 ليترات من الماء يومياً. لذا، ينبغي الحرص على شرب الكثير من السوائل قبل بداية ساعات الصوم، ومن الأفضل تجنب مادة الكافيين الموجودة في الشاي والقهوة وتجنب المشروبات الغازية والبدء بتناول الخضراوات والفواكه لأنها تعتبر غنية بالماء وتساعد في توفير بدائل السوائل للجسم. الخيارات الصحية للأكل يساهم الجوع في دفع الصائم إلى تناول الأطعمة السريعة غير الصحية الغنية بالأملاح والسكر والدهون التي لا تدوم طويلاً وتفاقم الإحساس بالعطش لذك يجب تجنبها، وبدل من الأطعمة الجاهزة مثل البسكويت العادي أو الهش تناول القليل من المكسرات المحمصة، اختر خبز الحبوب الكاملة بدل من الخبز الأبيض والباستا ووجبات الحبوب الغنية بالسكر فالطاقة الموجودة في هذه الكربوهيدرات البسيطة تتفكك وتستهلك بسرعة بالغة. اختر الأطعمة المشوية أو المخبوزة أو المطهية على البخار بدل من الأطعمة المقلية، تناول كميات قليلة من الحلويات أو يمكن استبدالها بالفواكة لما يتوفر فيها من سكريات طبيعية. التوازن بين الأكل والراحة والنشاط البدني يساعدك التخطيط لنشاطاتك ووجباتك بعد الإفطار على تزويدك بالطاقة وإعدادك للصوم في اليوم التالي كما تعتبر الراحة أمراً مهماً، ولكن يجب الحرص على البقاء مستيقظاً لفترة كافية للحصول على السوائل والمواد الغذائية التي يحتاجها جسمك. تناول وجبات متوازنة تتضمن الخبر وحبوب الإفطار والحبوب الأخرى، والفواكه والخضار، واللحوم والسمك والدجاج، والحليب واللبن والجبنة، والدهون الصحية. ويجب التركّيز على الأطعمة التي يتم هضمها ببطء وتنتج الطاقة على فترة من الزمن، مثل الأطعمة الغنية بالألياف (الحبوب الكاملة والخضار والفواكه) والأطعمة التي تحتوى على الكربونات المعقدة (القمح والبقول والعدس والرز) و من المهم الحفاظ على النشاط البدني أيضاً، لذلك لا بد من إيجاد الوقت للمشي أو أداء التمارين الخفيفة.