وقع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، على برنامج إطار العمل الإقليمي للدول العربية 2023- 2028، بين جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بحضور عدد من الوزراء العرب وسفراء ومندوبي الدول العربية والمسؤولين الأمميين. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته بمناسبة التوقيع : إن مواجهة خطر المخدرات تقتضي وجود خطة شاملة، تتضافر فيها جهود مؤسسات الدولة مع مبادرات المجتمع المدني، مشددًا على ضرورة أن تتأسس هذه المواجهة على فهم سليم لهذه الآفة الاجتماعية المُركبة، ودراسة مُعمقة لأبعاد هذا الانحراف في مختلف تقاطعاته مع آفات أخرى قد تصيب البنيان الاجتماعي. وأكد الدعم الكامل للأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خلال القطاع الاجتماعي لعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وكافة المجالس الوزارية المتخصصة ومنظمات العمل العربي المشترك بما يُعزز مساعي الدول الأعضاء الرامية إلى تنفيذ البرنامج وخطة العمل الطموحين بما يسهم بشكل فاعل في مواصلة جهود تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، ومحاصرة ظواهر الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، وحماية أمن مجتمعاتنا واستقرارها ورفاهيتها. من جانبها، أوضحت مديرة إدارة الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية الوزير المفوض مها بخيت، أن الهدف من هذه الخطة هو مد الدول العربية بخارطة طريق واضحة لمعالجة المخدرات. فيما سلطت نائب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميرنا بوحبيب نائب، الضوء على المرحلة السابقة للبرنامج، والتي تم خلالها تدريب 43 ألفًا من القضاة ورجال الشرطة والأطباء والموظفين في دول المنطقة العربية، واستفاد من الخطة 235 شخصًا منهم، متعافون من المخدرات ولاجئون وضحايا الإرهاب، ومن يعانون من فيروس نقص المناعة وأخرين. وأشارت إلى أن المرحلة الجديدة ستركز على الاستفادة من الخبرات في المنطقة العربية، وتعزيز الشراكات مع منظمات الأمم المتحدة، والقدرات البحثية في جميع التخصصات في جميع الدول العربية، والشراكات مع المراكز البحثية في الدول العربية.
مشاركة :