استقبلت وكالة شؤون المسجد النبوي من غرة شهر محرم إلى 30 شعبان من العام الحالي 1444 هـ أكثر من 148 مليون مصلّ، فيما بلغ عدد المصلين والمصليات خلال شهر شعبان أكثر من 24 مليونا. وسخّرت الوكالة من خلال إداراتها المختلفة كافة الخدمات للمصلين والزائرين ليؤدوا عبادتهم براحة يسر، وتعمل بتنسيق دائم مع الجهات ذات العلاقة لخدمة زائري المسجد النبوي وفق توجيهات ولاة الأمر - يحفظهم الله - في تقديم المستوى الأعلى للخدمات وتجويدها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في زيادة أعداد المعتمرين والزائرين. تأتي هذه الجهود بتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وضمن مبادرة خدمة زائرينا شرف لمنسوبينا "من الوصول إلى الحصول" بأفضل أداء وأميز عطاء. من جهة أخرى سجلت إدارة تطييب المسجد النبوي أكثر من 1400 جولة لتطييب زوار رمضان برائحة المسك والعنبر والعود "28 كلغم من العود الطبيعي الفاخر و300 لتر من العطور والأدهان الفاخرة"، وتكثف الإدارة أعمالها اليومية على فترات محددة، حيث تبدأ الجولات من الجهة الجنوبية من الحرم الشريف وتنتهي في شماله وتتكرر تلك الجولات خلال اليوم وبين الصلوات. يأتي ذلك حرصاً من وكالة شؤون المسجد النبوي على ظهور الحرم الشريف بأجمل حلة ومظهر تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - في الرعاية والاهتمام بمنظومة الخدمات المقدمة للزوار والمصلين. فيما يتنافس زوار المسجد النبوي الشريف باختلاف جنسياتهم على ترتيل آيات القرآن الكريم، اغتناما لساعات الشهر الفضيل، تزكية لأرواحهم، وتجارة رابحة مع الله تعالى في صور إيمانية روحانية لا مثيل لها، حيث هيأت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف كل ما يحتاجه الزائر من المصاحف وفق الأماكن المخصصة؛ لتصبح في متناول أيدي الزوَّار، بلغات مختلفة؛ منها الأوردية، والفرنسية، والإندونيسية، والتركية، والصينية، والصومالية، والمليبارية، والتايلندية، والإسبانية، والبوسنية، الألبانية، والهوسا، وغيرها.
مشاركة :