بتوجيه القيادة.. معايير عالمية لخدمة زوار المدينة

  • 3/27/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمضي المدينة المنورة -كمثيلاتها من مناطق المملكة- بخطى ثابتة على طريق البناء التنموي والعمل الدؤوب لخدمة سكانها من خلال المشاريع التنموية المتواصلة التي لا تحصى، مستهدفة رفاهية المواطن وتحقق ازدهاره تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، ومن تلك المشاريع مشروع رؤى المدينة الذي ينفذ شرق المسجد النبوي الشريف بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة -حفظه الله- إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام للمشروع الذي تطوره وتنفذه شركة رؤى المدينة القابضة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة التي تعنى بالتطوير العقاري في المدينة المنورة، ويأتي المشروع الذي يتم تنفيذه على أعلى المعايير العالمية، تفعيلاً لجهود الصندوق الهادفة لتطوير القطاعات الواعدة وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 مما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية. مساحات خضراء ويتميز المشروع الذي يُقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 1,5 مليون م2، و يستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف إذ سيتم تخصيص 63 % كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع، بالعديد من الحلول المتكاملة للنقل تشمل 9 محطات لحافلات الزوار ومحطة قطار مترو ومسار للمركبات ذاتية القيادة ومواقف سيارات تحت الأرض وذلك لتسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي بما يسهم في دعم النشاط السكني والتجاري، وكذلك توفير العديد من فرص العمل. ويهدف المشروع الذي سيوفر أكثر من 93 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة ويضيف ما لا يقل عن 140 مليار ريال للاقتصاد المحلي إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والعمار والزوار بالمدينة المنورة كوجهة إسلامية وثقافية عصرية، حيث يعتمد على آليات التخطيط الحضري الحديث ومفاهيم التطوير الشامل والبنية التحتية المتطورة التي تقدم الخدمات المبتكرة بما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز سبل الراحة والرفاهية وبالتالي إثراء تجربة سكان وزوار المدينة المنورة مما يعزز مستوى الخدمات المقدمة لهم ويرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرق المسجد النبوي الشريف. قرية الحضارة الإسلامية ومن المشاريع التي تسهم في إظهار الثقافة الإسلامية بحضارتها المختلف وقعت شركة رؤى المدينة القابضة اتفاقية لتصميم مشروع قرية الحضارة الإسلامية والتي تمتد على مساحة 226 ألف متر مربع، ويهدف إلى إظهار الثقافة الإسلامية بحضاراتها المختلفة، وكيف أثر الإسلام إيجابياً على شعوب العالم الإسلامي، بحيث تقدم هذه القرية تجربة زيارة متميزة ومتنوعة بين 8 حضارات من مختلف مناطق العالم الإسلامي وتضم المتاحف والمتاجر، والترفيه التعليمي، والمطاعم، والمناظر الطبيعية. التجمع المعماري التاسع ووقعت شركة رؤى المدينة القابضة عقد تصميم وإنشاء المجموعة الأولى من منطقة (التجمع المعماري التاسع) الواقعة في الجانب الجنوب الشرقي من مخطط مشروع رؤى المدينة مع شركة الاستشارات والتصميم SSH، وتشمل منطقة (التجمع المعماري التاسع) بمشروع رؤى المدينة تصميم مجمعاتٍ فندقيةٍ تضم 7,000 وحدة ضيافة بالمستوى المتوسط والمستوى الاقتصادي، وبارتفاعٍ يتراوح بين 50 إلى 80 متراً، بمعدل 12 إلى 19 طابقاً. وستتضمن منطقة المشروع مساحاتٍ مفتوحةٍ وعددٍ من المراكز التجارية، ومجموعةٍ من الخدمات المتنوعة، في حين سيتجاوز إجمالي المساحات المبنية في المنطقة المرتقبة 395 ألف متر مربع. ثماني علامات فندقية كما وقعت شركة رؤى المدينة القابضة أول اتفاقية تشغيل فنادق في مشروع رؤى المدينة بإضافة ثلاث علاماتٍ تجارية لشركة حياة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما وقعت شركة رؤى المدينة القابضة» و»ماريوت الدولية» اتفاقية لإضافة ثماني علامات تجارية فندقية لمشروع رؤى المدينة وسيتم بموجبها إضافة ثماني علامات تجارية عالمية للمشروع الذي يهدف للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، حيث سيتم بموجبها تشغيل 4,400 وحدة ضيافة بالمشروع، وتوفير 4,100 فرصة عمل، الاتفاقية الجديدة تشمل ثماني علامات تجارية، وهي: الريتز كارلتون، جي دبليو zميريديان، كورتيارد من ماريوت، فور بوينتس من شيراتون وفنادق ألوفت. مكانة عظيمة وتحتل المدينة المنورة مكانة عظيمة في قلوب المسلمين وهي من أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة المكرمة، مما يجعلها إحدى الوجهات الرئيسة لملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم ففيها أول مسجد أسس على التقوى ومسجد خير البرية خير مكان يقصده الناس أسس النبي الكريم بنيانه مع أصحابه رضى الله عنهم فكان مركز الدعوة الأول والمنارة التي انطلق منها نور الإسلام. ومن هذا المنطلق ظهر الاهتمام البالغ بالحرمين الشريفين وقاصديهما، لدى ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية وذلك منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ومرورًا بأبنائه الملوك البررة -رحمهم الله- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ويجسّد هذا الاهتمام واقع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة الذي يلمسه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في مواسم العمرة والحج كل عام. أكبر توسعة وفي العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تجلت الاهتمامات في إتمام أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي لرفع طاقته الاستيعابية إلى مليوني مصل مع نهاية أعمال المشروع، ليمثل حدثا إسلاميا عظيما، وما يحظى به ضمن رؤية السعودية 2030 التي تهدف لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لزيارة المسجد النبوي لصلاة فيه والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى صاحبيه -رضوان الله عليهما-، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال تهيئة المسجد النبوي، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين. السيرة النبوية ولم يقتصر اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالمسجد النبوي بل امتد ليشمل المساجد التاريخية والمواقع المرتبطة بالسيرة النبوي، وفي هذا العهد الزاهر أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله-، إطلاق أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء، وتطوير المنطقة المُحيطة به، ووجّه -حفظه الله- بتسمية المشروع باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيّده الله-. توسعة قباء ويهدف مشروع الملك سلمان لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به، الذي بدأ العمل به، إلى رفع المساحة الإجمالية للمسجد لـ 50 ألف متر مُربع بواقع 10 أضعاف مساحته الحالية، وبطاقة استيعابية تصل إلى 66 ألف مُصلٍّ، إذ يُعد المشروع أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء مُنذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة. مساجد تاريخية كما حظيت مساجد منطقة المدينة المنورة باهتمام مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، حيث ضم أربعة مساجد بالمنطقة، بهدف الحفاظ عليها وإعادتها لأقرب صورة إلى حالتها الأصلية، فضلاً عن الحفاظ على خصائصها الوظيفية، واستعادة رونقها وجمالياتها القديمة. وتستمد المساجد التاريخية بمنطقة المدينة المنورة أهميتها من ارتباطها الوثيق بالسيرة النبوية الشريفة، وعدد من المواقع المرتبطة بالفترة الإسلامية، كمحافظة العلا التي تضم بين جنباتها آثارا عديدة. ومن أبرز مساجد المدينة المستهدفة بالتطوير مسجد بنى حرام الذي لا يبعد عن المسجد النبوي الشريف أكثر من 1.68 كم، وهو من المساجد التي صلى النبي عليه الصلاة والسلام في موضعها، وكان بناؤه الأول من حجارة الحرة البازلتية المنقوشة، ويهدف المشروع من تطوير المسجد ملاءمة المتغيرات الطارئة عليه بين الحقب التاريخية القديمة والحديثة، وتبلغ مساحته قبل الترميم 226.42 م²، وتزيد بعد التطوير 10م²، فيما تقف طاقته الاستيعابية عند 172 مصليا قبل وبعد التطوير. وبجوار قلعة موسى بن نصير التاريخية على الطريق الرابط بين مدينة العلا والحجر، تمتد أيادي التطوير إلى مسجد العظام الذي يعود تاريخه إلى عهد النبوة، إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم من حدد قبلته بعظام، وذلك في طريقه إلى غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة، وتبلغ مساحته 773.34 م²، وسيتسع لـ580 مصلياً بعد أن كان غير مستخدم. وفي وسط بلدة خيف الحزامي بوادي الصفراء، التابعة لمحافظة بدر بمنطقة المدينة المنورة، سيخضع مسجد خيف الحزامي، أو مسجد الأمير رضوان كما يطلق عليه البعض للتطوير، وهو من بناء أمير الحج المصري رضوان الفقاري، وكان ذلك خلال أواسط القرن الحادي عشر الهجري، وستُطبق على المسجد أساليب تعكس روابط الأنماط البنائية القديمة للمنطقة بالأساليب المعمارية الحديثة، كما ستزداد مساحته بعد الترميم من 527.94 م²، إلى 603.35 م²، فيما ستصل طاقته الاستيعابية 180 مصلياً بعد أن كانت مقتصرة على 150 مصلياً فقط. وشمال شرق المدينة المنورة بنحو 102 كلم، يسافر مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير مسجد القلعة التاريخي الذي يزيد عمره على 100 عام، ويكتسب أهميته لوقوعه في منتصف حي القلعة التاريخي ببلدة الحناكية، وكان يسمى مسجد حمد بن سميحة نسبة إلى أمير البلدة، وتبلغ مساحته قبل الترميم 181.75 م²، وسترتفع بعد التطوير إلى 263.55 م²، وستصل طاقته الاستيعابية 171 مصلياً بعد أن كان غير مستخدم. ويبلغ مجموع المساجد التي ستخضع للتطوير في المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية 30 مسجداً موزعة على جميع مناطق المملكة، وسيتم تطويرها وفق آليات حديثة تضمن تكامل سلامة المواد والتصاميم المعمارية بعد إجراء تقييم دقيق لتاريخ كل مسجد وخصائصه ومزاياه. أمير المدينة راعياً اتفاقية تشغيل ثماني علامات تجارية فندقية بالمدينة عناية القيادة شملت المساجد التاريخية توسعة مسجد قباء من مشروعات المدينة المنورة

مشاركة :