إرسال خلايا سرطانية إلى الفضاء لمعرفة كيفية انتشاره

  • 3/27/2023
  • 00:41
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى فريق علمي من معهد أبحاث السرطان إلى إرسال عينات من الورم الدبقي الجسري الداخلي المنتشر إلى محطة الفضاء الدولية ISS لمعرفة كيفية انتشاره في ظروف الجاذبية الصغرى. من المتوقع أن يتم الإطلاق في 2025، وسيتم إجراء التجارب من قبل رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية، مع توقع إعادة العينات إلى الأرض بعد نحو ستة أشهر. وبحسب موقع "روسيا اليوم"، قال العلماء إن دراستهم التي أطلق عليها اسم D (MG) 2، يمكن أن تمهد الطريق لفهم مزيد عن المرض الذي أدى إلى وفاة كارين أرمسترونج، ابنة رائد الفضاء الأمريكي الراحل نيل أرمسترونج. وأوضح كريس جونز، رئيس دراسة D (MG) 2 وأستاذ بيولوجيا سرطان الأطفال في معهد أبحاث السرطان في لندن: "لسوء الحظ، لم تتغير معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون الورم الدبقي الجسري الداخلي المنتشر". ومع ذلك، فقد أحدثت الأعوام الـ15 الماضية ثورة في فهمنا للتعقيد البيولوجي لهذه الأورام، مع علاجات جديدة محتملة ومثيرة تدخل التجارب السريرية أخيرا. وستعمل تجارب مثل D (MG) 2 على متن محطة الفضاء الدولية على تحسين فهمنا لكيفية تفاعل الخلايا السرطانية مع بعضها ضمن هياكل ثلاثية الأبعاد، ونأمل أن تؤدي إلى أفكار جديدة لتعطيل نمو الورم تمكننا من المضي قدما في المختبر. والورم الدبقي الجسري الداخلي المنتشر هو ورم دماغي عدواني ينشأ في جسر (وسط) جذع الدماغ، وهو غير قابل للشفاء، ويظهر بشكل شائع عند الأطفال. وبسبب التشخيص السيئ، يموت معظم الأطفال في غضون 18 شهرا من التشخيص. ويريد العلماء إجراء التجارب في ظروف الجاذبية الصغرى، لأنهم يعتقدون أن الظروف ستسمح بنمو العينات المستزرعة الثلاثية الأبعاد إلى أحجام أكبر بكثير من تلك الموجودة على الأرض. وقال الفريق إن هذا سيسمح بنماذج واسعة النطاق أكبر بكثير لدراسة كيفية تفاعل الخلايا السرطانية، حيث يعتقد أن هذا التفاعل يقود النمو. وبينما يمكن إعادة إنشاء الجاذبية الصغرى على الأرض، قال البروفيسور جونز إن الظروف "يمكن أن تحفز بعض الضغط الميكانيكي على الخلايا، ما قد يغير طريقة تصرفها، وهو ما نريد تجنبه".

مشاركة :