وقعت هندوراس اليوم (الأحد) بيانا مشتركا بشأن إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت البلاد أنها قطعت ما يسمى بـ"العلاقات الدبلوماسية" مع منطقة تايوان الصينية. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية إلى 182 دولة. وكانت نيكاراغوا هي الدولة السابقة التي أعادت العلاقات مع بكين في ديسمبر 2021. ومن خلال الاعتراف بمبدأ صين واحدة، اتبعت هندوراس بعض دول أمريكا الوسطى الأخرى في اختيار الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ. وفي بيان صحفي، قال وزير خارجية هندوراس إنريكي رينا إن "حكومة جمهورية هندوراس تعترف بوجود صين واحدة فقط في العالم، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية". وفي مناسبات متعددة، أعربت رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو عن رغبتها في إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. إن أمريكا الوسطى تعني الكثير للساسة في تايوان. استخدمت سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي ما يسمى بـ"العلاقات الدبلوماسية" مع دول إقليمية معينة كورقة مساومة لجذب الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب سياسية. لقد أثبتت هذه المناورة المخادعة مجددا أنها بلا جدوى. وفي عام 2007، أصبحت كوستاريكا أول دولة في المنطقة تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية هذا القرن. وفي السنوات التالية، أقامت دول إقليمية أخرى أو أعادت علاقات دبلوماسية مع بكين، بما في ذلك بنما وجمهورية الدومينيكان والسلفادور ونيكاراغوا. وفي الذكرى الخامسة لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبنما عام 2022، أشارت وزيرة الخارجية البنمية آنذاك إريكا موينس إلى أن الحقائق أثبتت أن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كان القرار الصحيح. إن اختيار هندوراس لإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين يخدم مصالح شعبها. وفي العصر الجديد، عملت الصين ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي باستمرار على تعميق التعاون متبادل المنفعة، الأمر الذي جلب فوائد كبيرة لشعوبها. وتظهر بيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين أن إجمالي حجم التجارة بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وصل إلى مستوى قياسي بلغ 485.79 مليار دولار أمريكي عام 2022. ومنذ استئناف العلاقات الدبلوماسية، انضمت نيكاراغوا إلى مبادرة الحزام والطريق، وبدأ البلدان مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة شاملة. وذكرت تقارير أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على هندوراس لمنعها من إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين. ومع ذلك، فقد أثبتت الحقائق أنه لا توجد قوة تستطيع إيقاف تيار التاريخ. حتى الآن، أقامت 182 دولة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية على أساس مبدأ صين واحدة، ما يبرهن على جاذبيتها العالمية. ومع إقامة العلاقات الدبلوماسية، ستفتح الصين وهندوراس بلا شك مستقبلا أكثر إشراقا للتعاون الثنائي والإقليمي.
مشاركة :