كييف تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن بسبب خطط نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا

  • 3/27/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قرار الرئيس الروسي نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا أثار حفيظة أوكرانيا وعزز مخاوف دول الجوار، فيما يرى خبراء غربيون أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين لا ينوي استخدام السلاح النووي، وأن التلويح بذلك مجرد رغبة في "ترهيب" الغرب. أرشيف: وحدة للجيش الروسي في بيلاروسيا (المصدر: وكالة الأنباء الروسية تاس، ديسمبر 2013) عقب إعلان روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا المجاورة ، طالبت أوكرانيا بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، مناشدة الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا بإقرار تدابير لمواجهة "الابتزاز النووي" الروسي. كما طالبت كييف مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي بتحذير بيلاروس من تداعيات مثل هذا النشر للأسلحة النووية. وأعلن بوتين في التلفزيون الرسمي مساء السبت أن القيادتين في موسكو ومينسك اتفقتا على مثل هذه الخطوة، وأشار إلى أن روسيا لا تنتهك بذلك المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية. بينما تراها أوكرانيا خطوة "استفزازية جديدة" من شأنها "تقويض مبادئ معاهدة حظر الأسلحة النووية وهيكل نزع التسلح النووي ونظام الأمن الدولي". وتسببت الخطوة في مخاوف شديدة بين دول الجوار، إذ قالت نائبة الرئيس البلغاري، إيلينا يوتوفا إن الوضع أصبح "خطيرا ومخيفا بشكل متزايد"، مضيفة أنه ولهذا السبب لا تزال هي والرئيس البلغاري رومين راديف يدعوان إلى إجراء مفاوضات بين كييف وموسكو. ووفقا لوكالة الأنباء البولندية "بي أيه بي"، قال متحدث باسم الخارجية البولندية إن هذه الخطوة "تصعيد لتهديدات السلم في أوروبا والعالم". ترهيب للغرب؟ ورغم هذه المخاوف، إلا أن معهد دراسات الحرب الأمريكي في أحدث تقييمه مستمر "في التقييم بأن بوتين طرف فاعل يكره المخاطرة، ويهدد مرارا وتكرارا باستخدام الأسلحة النووية دون أي نية لمتابعة ذلك لكسر التصميم الغربي". وقال إنه "من المرجح أن يختار بوتين الترويج لهذه الروايات الآن على أمل إضعاف الروح المعنوية الأوكرانية وتقليص المساعدات الغربية لتقليل فعالية الشائعات بشن هجوم مضاد أوكراني وشيك". رأي مماثل ذهب إليه المحلل السياسي الألماني ماكسيميليان تيرهالي معتبرا أنّ الرئيس الروسي يريد عبر نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس المجاورة ردع الغرب وصرف انتباهه عن أخطاء موسكو و"حقيقة أن بوتين لا يحرز تقدما، على سبيل المثال في باخموت، التي يحتاج إليها بشكل عاجل". "الترهيب" يقول المحلل الألماني من الأهداف المسطر إليها عبر هذه الخطوة، حتى لا يستمر الغرب في إرسال شحنات الأسلحة إلى كييف. و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مشاركة :