قبل سنتين تقريبا، خرج علينا الكاتب الجزائري العالمي ياسمنة خضرا (1955)، ليعلن من خلال حوار صحفي أنه «أكثر كاتب عربي قُرِئت أعماله وتُرجمت حول العالم». وحدد خضرا أن تعداد قراءه حول العالم يقدر بـ 15 مليون قارئ. لكن يبدو أن هذه الصدارة، التي يتفاخر بها خضرا بين الكتاب الجزائريين والعرب، لن تستمر طويلا، إذ ظهر مؤخرا الكاتبة الجزائرية الشابة «سارة ريفنس» لتزيح خضرا عن صدارة أكثر الكتاب العرب لجهة المقروئية. حقق الجزء الأول من رواية «الرهينة» التي كتبتها الكاتبة باللغة الفرنسية، عدد قراءات خرافي، حيث تجاوزت 9 ملايين قراءة على منصة WATTPAD المخصصة لنشر الكتب، بينما حقق الجزء الثاني منها 8 ملايين قراءة، وعلى الفور استغلت دار Hlab الفرنسية الفرصة وقامت بطباعة روايات سارة ريفنس ورقيا، في مخاطرة يصعب فهمها، لاسيما وأن النسخ الإلكترونية من الرواية متاحة مجانا على منصات الإنترنت، لكن المدهش هنا هو أن النسخة الورقية حققت أرقام مبيعات هائلة فباع الجزء الأول المطبوع من «الرهينة» أكثر من 350 ألف نسخة، الامر الذي جعل دار النشر تستعد لطرح الجزء الثاني بأكثر من مليون نسخة. من هي سارة ريفنس؟ ولدت سارة عام 1999 في الجزائر العاصمة، وعرفت من خلال منتديات الكتب وتأليف القصص باسمها المستعار la fille floue الذي يعني الفتاة الغامضة، وهي تعمل كوكيلة إدارية بقاعة رياضية في مدينة الجزائر. إقبال خرافي على شراء «الرهينة» ومع طرح جزء جديد من الرهينة، احتشد مئات الفرنسيين أمام المكتبات لاقتناء نسخة من الرواية، التي تتصف بقدر كبير من الغموض والتشويق. جانب من إقبال القراء على شراء نسخ من رواية «الرهينة» بعض آراء القراء حول روايات ريفنس كتب حساب يحمل اسم «زازو» على موقع تقييم الكتب غودريدز: «أنا حزين لأنني أنهيت هذا الكتاب». وعلى نفس الموقع، كتب حساب يحمل اسم «بوك-لافإديكت»: «هذا الكتاب لا يصدق، إنه سحق كبير. أحببت رؤية تطور الشخصية في هذا الكتاب. إنها تسبب الإدمان للغاية، وتجعلك ترغب في إعادة القراءة».
مشاركة :