بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول تسلّم الجيش اللبناني، الإثنين، دفعة سادسة من الهبة المالية القطرية التي قدّمها الأمير تميم بن حمد آل ثاني، مساهَمةً منه لدعم الجيش وسط الأزمة التي تشهدها البلاد. الجيش اللبناني أعلن في 12 أغسطس/آب الماضي، عن تسلمه الدفعة الأولى (لم يحدد قيمتها) من هبة مالية قطرية قيمتها الكلية 60 مليون دولار لدعم رواتب عناصره. وأعلنت قيادة الجيش في بيان اليوم، أنها "تسلّمت الدفعة السادسة من الهبة المالية القطرية، التي قدمها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، للجيش اللبناني". وأوضحت أن هذه الهبة تأتي في إطار مبادرات دولة قطر، لدعم العسكريين وتحسين ظروفهم المعيشية. وقدّر قائد الجيش العماد جوزاف عون، الخطوة، معتبرا أنها "بالغة الأهمية في ظل الأزمة الحالية التي يعاني منها لبنان". وأشار البيان إلى أن قيادة الجيش باشرت توزيع الهبة بالتساوي على جميع العسكريين. وفي يونيو/حزيران 2022، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن دعم مالي بقيمة 60 مليون دولار للجيش اللبناني. وقال مصدر عسكري لبناني في حينه، إنها المساعدة المالية الأولى التي ستصبّ لصالح رواتب العسكريين. ويعيش الجيش اللبناني على وقع الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ خريف 2019، وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850. ويواجه الجيش صعوبات كبرى تتعلّق بتأمين حاجاته الأساسية من غذاء وأدوية وصيانة عتاد. وفقد عناصرهم قيمة رواتبهم، على وقع خسارة العملة أكثر من 95 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار؛ إذ لا تتجاوز رواتب الضباط اليوم 100 دولار شهريا، أما الجندي فلا يتجاوز راتبه 50 دولاراً مقابل 800 دولار قبل الأزمة. وقدمت مؤتمرات دولية عدة، مساعدات عاجلة للجيش لم تشتمل على دفع رواتب، مع اشتراط الأسرة الدولية إجراء لبنان إصلاحات بنيوية لتوفير أي دعم اقتصادي ومالي للبنان. ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019 أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي بقيمة الليرة، فضلا عن شح الأدوية وسلع أخرى أساسية، إلى جانب انهيار القدرة الشرائية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :