يدخل كل من ليفربول ووستهام مباراة اليوم من أجل الحفاظ على أمل المنافسة على أحد ألقاب هذا الموسم بعد أن تعثر الفريقين في مشوار الدوري خلال المرحلة الأخيرة. وتقلصت آمال ليفربول في الصعود للمربع الذهبي للدوري بشكل كبير بعد التعادل 2 - 2 مع سندرلاند مطلع هذا الأسبوع حيث بقي في المركز التاسع بفارق 12 نقطة وراء مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع قبل 13 جولة على نهاية الدوري. في المقابل مني وستهام بخسارة 1 - صفر أمام ساوثهامبتون لو كان فاز بها لصعد للمركز الخامس، لكنه ظل سادسا بفارق نقطتين عن يونايتد الخامس و8 نقاط عن سيتي. وكان جمهور ليفربول انسحب في الدقيقة 77 من مباراة الفريق أمام سندرلاند اعتراضا على رفع أسعار التذاكر، لكن قائد الفريق جوردان هندرسون أشار إلى أن ذلك لا يعطي عذرا للاعبين للتفريط في التقدم بهدفين والخروج بالتعادل المخيب 2 - 2. وبدا أن ليفربول في طريقه لفوز سهل بعدما تقدم عبر روبرتو فيرمينو وآدم لالانا في الشوط الثاني لكن سندرلاند انتزع نقطة بفضل هدفين في آخر عشر دقائق. وردا على سؤال ما إذا كانت الأجواء في أنفيلد أثرت على اللاعبين قال هندرسون: «أعتقد أن هذا ليس عذرا. نضع تركيزنا فيما يحدث داخل أرض الملعب. لا أعتقد أنه يوجد شيء آخر يزعجنا». وأضاف: «هذا ليس عذرا. يجب أن نتحمل المسؤولية كأفراد وعشر دقائق مثل هذه لم تكن جيدة بما يكفي». من جهته قال بيب ليندرز مساعد يورغن كلوب مدرب ليفربول الذي قاد الفريق أمام سندرلاند لغياب الأخير بسبب خضوعه لجراحة الزائدة الدودية: «احتجاجات المشجعين على رفع أسعار التذاكر ليست السبب وراء انهيار الفريق في آخر 8 دقائق والسماح لسندرلاند بالتعادل 2 - 2». وأضاف ليندرز: «لدينا واحدة من أفضل مجموعات المشجعين في العالم.. وإذا كان لديهم الرغبة في إيصال رسالة فلهم كل الحق.. بالطبع هذا لم يؤثر على اللاعبين». وطلبت مجموعتان كبيرتان من جماهير مشجعي ليفربول ترك مقاعدهم خلال الدقيقة 77 من المباراة تعبيرا عن احتجاجهم على قرار النادي برفع سعر التذكرة الأغلى في المدرج الرئيسي في الاستاد الذي أعيد تطويره إلى 77 جنيها إسترلينيا (112.09 دولار) في الموسم المقبل. وردد المشجعون نشيد «لن تمشي وحيدا» قبل الغناء «هذا يكفي». وكان إيان إير المدير التنفيذي لليفربول دافع عن أسعار التذاكر. في المقابل أعلن الكرواتي سلافن بيليتش مدرب وستهام استعداد فريقه لمواجهة ليفربول رغم اعترافه بأن تشكيلته ستفتقد المدافع جيمس تومكينز بسبب الإصابة. وأصيب تومكينز في ربلة الساق خلال المباراة التي خسرها الفريق 1 - صفر على أرض ساوثهامبتون لكن جوي أوبرايان عاد للمنافسة على مكان في التشكيلة بعد تعافيه من إصابة في الكاحل. وقال بيليتش: «جوي لاعب جيد. غياب تومكينز الآن يمثل لطمة كبرى. من الجيد أن لدينا بدلاء». وعاد أوبرايان للمنافسات الرسمية للمرة الأولى منذ يوليو (تموز) الماضي في التعادل من دون أهداف على ملعب ليفربول في المباراة الأصلية يوم 30 يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال بيليتش: «نحن مستعدون جيدا لمواجهة أي تشكيلة يأتي بها ليفربول.. يملك المنافس الكثير من المهاجمين الجيدين فإذا لم يلعب ستوريدغ سيشارك كريستيان بنتيكي والفارق في خط الوسط». ويتوقع بيليتش عودة المدرب الألماني يورغن كلوب لقيادة ليفربول من أرض الملعب بعد غيابه عن لقاء سندرلاند «لأن هذه طبيعته. إنه القائد. إنه يحب العمل». وفي ألمانيا سيكون الطريق ممهدا أمام بايرن ميونيخ لمواصلة حلم إحراز الثلاثية في موسمه الأخير مع مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا عندما يحل غدا ضيفا على بوخوم من الدرجة الثانية في الدور ربع النهائي لكأس ألمانيا فيما يلعب دورتموند مع شتوتغارت اليوم. ويخوض بايرن ميونيخ موسمه الأخير مع غوارديولا الذي قرر الانتقال الصيف المقبل إلى الدوري الإنجليزي من أجل الإشراف على مانشستر سيتي، وهو يريد بالتالي توديع النادي البافاري بإحراز ثلاثية الدوري والكأس ومسابقة دوري أبطال أوروبا. وتبدو مهمة بايرن على الصعيد المحلي سهلة نسبيا إذ يتصدر الدوري بفارق 8 نقاط عن أقرب ملاحقيه بوروسيا دورتموند، فيما يبدو دور الأربعة من مسابقة الكأس في متناوله تماما نظرا إلى الفوارق الفنية الهائلة بين البايرن الفائز باللقب 17 مرة (رقم قياسي) من أصل 20 مباراة نهائية حتى الآن وبين منافسه المغمور. ويدخل فريق غوارديولا إلى مباراته الأولى مع بوخوم منذ أن تغلب عليه خارج قواعده أيضا 2 - 1 في الدور الثالث من مسابقة الكأس في 20 ديسمبر (كانون الأول) 2011، على خلفية التعادل المخيب الذي حققه السبت أمام باير ليفركوزن (صفر - صفر) في الدوري المحلي دون أن يؤثر ذلك على موقعه في الصدارة بعد اكتفاء ملاحقه دورتموند بالتعادل أيضا. وسيكون تركيز بايرن منصبا في الأيام المقبلة على ما ينتظره في 23 الشهر الحالي، حيث سيحل ضيفا على يوفنتوس الإيطالي في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال، خصوصا أن المباراتين اللتين تفصلانه عن هذه الاستحقاق سهلتين نسبيا لأنه سيتواجه مع أوغسبورغ ودارمشتات في المرحلتين المقبلتين من الدوري، إضافة إلى لقاء بوخوم الذي يعود فوزه الأخير على النادي البافاري إلى 14 فبراير (شباط) 2004، حين تغلب عليه 1 - صفر في الدوري المحلي. ويواجه فريق غوارديولا احتمال التواجه مع غريمه دورتموند في الدور نصف النهائي في حال نجح الأخير في تخطي عقبة مضيفه شتوتغارت اليوم، علما بأن فريق المدرب توماس توخيل خرج فائزا من المباراة التي جمعته مع منافسه في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 4 - 1 في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري لكن على ملعبه «سيغنال ايدونا بارك». وتفتتح مباريات ربع النهائي اليوم بلقاء باير ليفركوزن، الباحث عن لقبه الأول منذ 1993، وضيفه فيردر بريمن الذي يحتل المركز الثاني خلف بايرن من حيث عدد الألقاب في المسابقة (6 آخرها عام 2009)، على أن يلتقي غدا هرتا برلين مع مضيفه هايدنهايم من الدرجة الثانية. وتقام مباراتا نصف النهائي في 19 و20 أبريل (نيسان)، في حين يحتضن الملعب الأولمبي في برلين النهائي يوم 21 مايو (أيار).
مشاركة :