أطلقت الجمعية السعودية للذوق العام امس الاول، مشروع "مدن الذوق" وبمباركة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -الرئيس الفخري للجمعية-، في مدينة الجبيل الصناعية كمرحلة أولى للمشروع وذلك بالتعاون مع الهيئة الملكية بالجبيل، وياتي اطلاق هذا المشروع تماشيا مع سعي الجمعية لإيجاد بيئة مجتمعية تمتاز بالذوق العام في جميع جوانب الحياة المختلفة. وأوضح المدير العام للجمعية عبدالعزيز المحبوب، أن مشروع "مدن الذوق" يأتي مواكبةً للتطلعات الوطنية ورؤية المملكة 2030 في إيجاد مجتمع حيوي له قيمة الراسخة، استنادًا على القيم الدينية والمعايير الاجتماعية، وبرنامج "جودة الحياة 2020" بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة اللازمة، وذلك سعيًا لجعل الذوق العام منهج حياة لمجتمعنا في كافة سلوكياته وتعاملاته، ولترجمة ذلك عبر جهد موّحد بمشروع "مدن الذوق" انطلاقًا من مدينة الجبيل الصناعية كمرحلة أولى؛ لصناعة تجربة مميزة ونموذج يحتذى به في تبني الذوق العام من خلال عدة برامج، منها: "سفراء الذوق" الذي يستهدف تحسين تجربة العميل مع المؤسسات الحكومية، وكذلك تجربة المرض مع المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى قطاع التعليم سعياً لغرس وتأصيل القيم لدى النشء. واضاف المحبوب، ان هذا المشروع يندرج تحت "ذوقيات المقاهي والمطاعم" الذي يعمل على نشر بروتوكول الذوق فيها، و"ذوقيات التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة" بما يعمل على تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع. وذكر المحبوب، ان المشروع يركز على "القيادة بذوق"، وكذلك نشر القيم الدينية الذوقية المرتبطة بالمساجد بين جموع المصلين، بالإضافة إلى تعريف العمالة الوافدة بالذوقيات العامة المرتبطة بالقيم الإسلامية وثقافة المجتمع السعودي في برنامج "ذوقيات وافد"، كما يشمل المشروع تحسين بيئات الأعمال وذلك عبر لائحة نوعية فريدة تأتي لتوصيف المعايير الذوقية الواجب اتباعها في المجتمع الوظيفي. وعلى صعيد آخر هناك برنامج "متنفس" والذي يعمل على توعية مرتادي الحدائق والمتنزهات حول الممارسات والسلوكيات الذوقية في هذه المرافق، بالإضافة إلى برنامج "رياضتنا ذوق" الذي يؤكد ويعنى بكافة الممارسات الإيجابية الذوقية بين عناصر المجتمع الرياضي ومكوناته، مثمناً دور الهيئة الملكية في الجبيل على شراكتها ومبادرتها في التعاون لنجاح هذا المشروع النوعي.
مشاركة :