عواصم (وكالات) لقي 38 مهاجراً حتفهم عندما غرق قاربان في حادثين منفصلين في بحر إيجه قبالة السواحل التركية. وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن 11 طفلاً من بين القتلى. وأضافت أنه تم إنقاذ أربعة مهاجرين. وكان أحد القاربين قد أبحر من مدينة ايدريمت الساحلية التركية، بينما أبحر الآخر من مدينة ديكيل، في أقصى الجنوب، وكان كلاهما متجهاً إلى جزيرة ليبسوس اليونانية، على مسافة كيلومترات قليلة. ولم تكشف الوكالة عن جنسية المهاجرين ضحايا الحادثين. وأعلن مسؤول عسكري أن مقدونيا بدأت ببناء سياج من الأسلاك الشائكة بموازاة سياج آخر على حدودها مع اليونان لزيادة صعوبة دخول المهاجرين لأراضيها. ومنذ نوفمبر الماضي لم يسمح سوى للاجئين من سوريا وأفغانستان والعراق بعبور حدود هذا البلد في طريقهم إلى غرب أوروبا، غير أن لاجئين من دول أخرى لا يزالون يحاولون العبور. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته «الهدف هو توجيه رسالة للمهاجرين، إن هناك سياجا مزدوجاً، لذا كفوا عن محاولة العبور بصورة غير شرعية». وأوضح أن السياج الجديد سيبعد خمسة أمتار عن السياج الذي أقيم في نوفمبر على جانبي الحدود في غيفغليا. ولم يكشف المسؤول طول السياج الجديد، لكن وسائل إعلام محلية قالت انه سيمتد لأكثر من 30 كلم على طول الحدود. إلى ذلك، بدأت اليونان إجراءات استقبال 530 مهاجراً وصلوا حديثا إلى مدينة بيرايوس وأنقذ خفر السواحل المئات من عرض البحر خلال اليومين الماضيين، وذلك وسط تصاعد المقاومة الشعبية ضد المضي في سياسة استقبال المهاجرين. ويأتي استمرار توافد اللاجئين في وقت تعزز فيه اليونان جهودها لبناء مراكز تسجيل جديدة لهم، ويجري إقامة ما أطلق عليها «النقاط الساخنة» في مناطق حدود الاتحاد الأوروبي للمساعدة في التعامل مع الزيادة في أعداد الأشخاص الذين يحاولون دخول أوروبا.
مشاركة :