حكم الإعدام نفذ ودفن الفلسطيني محمود رشدي اشتيوي، القائد البارز في كتائب القسام جناح حماس المسلح، في سابقة هي الأولي من نوعها بهدوء، لكن سيل الاتهامات الذي وجهته عائلته القسامية التي تسكن حي الزيتون بغزة، للقادة بالجناح العسكري وفي مقدمتهم يحيى السنوار مؤسسة الجهاز الأمني لحماس والمطلوب الأول لإسرائيل بعد محمد الضيف القائد العام للقسام أثار ضوضاء كبيرة. عائلة اشتيوي استقبلت خبر إعدام ابنها، الذي كان يشغل منصب مسئول كتيبة الزيتونالتي تضم مئات المقاتلين من جنود القسام، بعد ساعات مع لقاء مع قادة من الصف الأول في حماس والقسام والذين وعدوا عائلته بالإفراج عنه. وسبق ذلك اللقاء رسالة متلفزة أرسلتها عائلته تطالب فيها والدته، قائد حماس السياسي خالد مشعل، وقائد القسام محمد الضيف بالإفراج عن ابنها، مذكرة إياهما بمسيرته الجهادية. واكتفت القسام بالإعلان عن إعدام اشتيوي المعروف بلقب أبو المجد، على موقعها الرسمي. وقالت في بيانها التي حصلت اليوم على نسخة منه: جرى تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق العضو في الكتائب اشتيوي من قبل القضاء العسكري والقضاء الشرعي التابعين لها، نتيجة تجاوزاته السلوكية والأخلاقية. ولم يعلق أي مسؤول في حماس أو القسام على الحكم. وتقول بثينة اشتيوي شقيقة أبو المجد: إن عائلتها تؤكد أن شقيقها جرت تصفيته داخلياً لخلاف وقع بينه وبين المسئول المباشر عنه عز الدين الحداد، وأضافت خلال حديثها لـاليوم: نتهم أيضا يحيى السنوار وشقيقه محمدا، ورائد سعد، وأيمن نوفل، وعبد الهادي صيام، - جميع تلك الأسماء لقادة عسكريين من الصف الأول بالقسام- بالوقوف خلف عملية تصفيته لإغلاق صندوق الأسرار المتعلق فيهم والذي يمتلك شقيقي أبو المجد مفتاحه. وأوضحت اشتيوي أن عائلتها تتهم نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، بالسماح بقتل شقيقها لتغطية على الجرائم والفضائح الداخلية داخل جهاز القسام. وحملت خالد مشعل المسؤولية المباشرة عن جريمة قتل شقيقها المخالفة للقانون. وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان بغزة بفضح ممارسات حماس وجهازها العسكري. وبينت بثينه اشتيوي أن حماس منعت وسائل الإعلام من التوجه إلى منزلهم وإجراء أي لقاءات أو مقابلات صحفية معهم، تجنباً لفضح الجناح المسلح لحماس. وكان جهاز أمن القسام اعتقل اشتيوي، عقب العملية العسكرية الجرف الصامت التي شنها الجيش الإسرائيلي صيف عام 2014، ومنذ ذلك الحين لم تعرف عائلته أي معلومة غير عملية إعدامه، مؤكدة أنها تلقت معلومات من بعض المقربين تفيد بأن أبو المجد تعرض لتعذيب شديد خلال فترة الاعتقال وانتزعت منه الاعترافات انتزاعاً، وفقاً لشقيقته. وتقلد اشتيوي مناصب حساسة بالقسام أبرزها قائد كتيبة الزيتون ومسئول التدريب في لواء جنوب غزة، بجانب كونه أحد المهندسين المعروفين لأنفاق غزة القتالية، ومدرب قوات النخبة من القسام. ويشكل إعدامه السابقة الأولى على المستوى العسكري بالقسام. وسبق أن أعدمت حماس القيادي في الحركة أيمن طه خلال عدوان الإسرائيلي الأخير. ويذكر أن أبو المجد هو شقيق الشهيد أحمد رشدي اشتيوي قائد الوحدة الخاصة القسامية 103.
مشاركة :