القوات المشتركة تقترب من الحديدة.. والحراك التهامي يؤكد: تحرير الإقليم بات وشيكًا

  • 2/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اقتربت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بمساندة التحالف الذي تقوده السعودية من مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، عبر الساحل البحري، بمرورها من سواحل مديرية اللحية، أول مديرية في محافظة الحديدة، ومديرية عبس، في مسعى للاقتراب من الجهة الغربية للعاصمة صنعاء. ويأتي ذلك بعدما تمكنت القوات المشتركة من تطهير مديرية ميدي بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن، التابعة لإقليم تهامة، والسيطرة على ميناء ميدي. ومع تطهير ميناء ميدي أصبح تحرير إقليم تهامة من الميليشيات الانقلابية وشيكا وفقا لمسؤولين بالمقاومة، خاصة أن تهامة، المساحة الجغرافية الممتدة بين ساحل البحر الأحمر وجبال تهامة، تبدأ من مدينة ميدي شمالاً حتى مدينة المخا وباب المندب جنوبًا. وقال المهندس محمد عمر مؤمن، أمين عام مجلس المقاومة التهامية والمكتب السياسي للحراك التهامي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «تهامة تشكل واحدة من أهم مناطق التماس والالتقاء والتفاعل مع العالم الإنساني، ولم تغب تهامة قط عن ساحات النضال وحماية أمن الجزيرة العربية فكان التهاميون سباقين في صد الغزاة والمستعمرين على اختلاف أجناسهم وتنوع مآربهم وأطماعهم». وأضاف أن «الجيش الوطني بلوائه العاشر واللواء 82 حرس حدود وشباب المقاومة التهامية المنخرطين في الجيش، تمكنوا من تحرير مديرية ميدي بالكامل ويتقدمون بعض الكيلومترات في اتجاه مدينة حرض. بينما يطبق الجيش الوطني ممثلاً باللواء 25 ميكا واللواء 105 حرس حدود حصارًا مشددًا على باقي فلول قناصي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وبعد تحرير ميدي سيكون قريبا تحرير مدينة حرض، وتحريرها مسألة وقت ليمتد هجوم الجيش الوطني والمقاومة التهامية صوب مدينة عبس». وذكر أن «الجيش الوطني والمقاومة التهامية، عثرا على ذخائر إسرائيلية للميليشيات الحوثية في مديرية ميدي عند تحريرها، كما عثروا على مخبأ سري يحتوي ألغامًا ومقذوفات عسكرية من نوع Fireball الإسرائيلية تابعة لميليشيا الحوثي والمخلوع». وحول ما إذا كانت المقاومة الشعبية التهامية على تواصل مع شخصيات سياسية وعسكرية، وتعمل إلى جانب الجيش الوطني في دحر الميليشيات الانقلابية من محافظة الحديدة، قال المهندس مؤمن إن «مجلس المقاومة التهامية يعمل بجانب الجيش الوطني وبتنسيق كامل». وأضاف: «من مهام المجلس الأساسية، أيضا، تنظيم تجنيد شباب تهامة للجيش الوطني وقطع الطريق على تكوين ميليشيات حزبية أو قبلية أو فئوية، والهدف الأساسي هو وجود دولة مدنية يحميها جيش وطني متوازن يضم جميع أبناء مدن ومحافظات الوطن». وأكد مؤمن أنهم «تواصلوا مع عدد من الشخصيات العسكرية والسياسية والاجتماعية الوطنية النزيهة والمخلصة من كافة مناطق تهامة داخل الوطن وخارجه وذلك من أجل المساهمة في تعزيز فرص نجاح جهود قوات التحالف العربي الهادفة إلى دعم الشرعية ودحر ميليشيات الحوثي وصالح من إقليم تهامة». وبينما تصعد المقاومة الشعبية التهامية من هجماتها ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مستهدفة تجمعاتهم ومواقعهم ودورياتهم العسكرية ومخازن الأسلحة، ما كبد الميليشيات الانقلابية الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، أعلنت المقاومة الشعبية أن ما تقوم به هو تنفيذ لأهدافها، وامتداد للنضال الذي بدأ به المخلصون من أبناء تهامة ضد الميليشيات الانقلابية منذ سيطرتهم على المحافظة والتي بدأت بالمسيرات السلمية وصولا إلى عمليات المقاومة النوعية. وأعلن مجلس المقاومة أن أهدافه تضمن: توحيد صفوف أبناء تهامة المؤيدين للشرعية والمقاومة داخل الوطن وخارجه. وحشد همم وطاقات أبطال وأحرار تهامة المقاومين للانقلاب لضمهم إلى صفوف الجيش الوطني رسميًا والعمل على تذليل أي صعوبات تواجه ذلك. والعمل على التعاون الشامل مع التحالف العربي لتطهير تهامة والوطن من عصابة الحوثي والإسهام في توجيه أعمال الإغاثة في الاتجاه الإيجابي. كما تتضمن المهام: ترتيب خلايا المقاومة السرية في مديريات تهامة الجنوبية والوسطى والشمالية ذات الدور المتزامن ساعة الصفر. وتنظيم نقل المقاومين التهاميين من تهامة إلى عدن أو مأرب. والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لنقل المقاومين التهاميين إلى معسكرات التدريب. والاستمرار في تكثيف الاتصالات مع الشخصيات العسكرية والسياسية المناوئة للحوثيين. واختراق ميليشيات الحوثي ورصد تحركاتهم. وتكثيف النشاط الإعلامي الشامل لفضح جرائم الميليشيات الانقلابية ودعم مهام التحالف العربي والتعريف بأهدافه المخلصة وتوعية شباب تهامة اليمن في المناطق الحدودية للانخراط للجيش المعد لتحرير جبهة تهامة. ولأهمية موقع محافظة الحديدة، برا وبحرا، ارتفعت الأصوات المطالبة من قوات التحالف والجيش الوطني بسرعة دحر الميليشيات الانقلابية من محافظة الحديدة الساحلية والسيطرة عليها قبل أي محافظة أخرى، الأمر الذي يسهل من السيطرة على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وستقطع الإمدادات عن الميليشيات عبر الطريق إلى العاصمة صنعاء.

مشاركة :