أوغلو: تركيا وألمانيا تعتزمان طلب دعم حلف الأطلسي لمراقبة تدفق اللاجئين

  • 2/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أمس (الاثنين)، إن تركيا وألمانيا تخططان لطلب المساعدة من حلف شمال الأطلسي في مراقبة تدفق المهاجرين من سوريا الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر بحر إيجه. وقال داود أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أنقرة، أمس، إن البلدين سيطرحان المسألة بشكل مشترك في اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف الخميس المقبل. وقال داود أوغلو: «تركيا وألمانيا ستقدمان توصية معًا لحلف شمال الأطلسي.. الحلف بات معنيًا فيما يتعلق بتبعات تدفق اللاجئين من سوريا». وأضاف: «على وجه الخصوص سنقوم بجهد مشترك بشأن الاستخدام الفعال لآليات المراقبة والرصد لحلف شمال الأطلسي على الحدود وفي بحر إيجه». ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال شتيفان زايبرت، المتحدث باسم ميركل على موقع «تويتر»، إن تقديم الدعم لخفر السواحل التركي ووكالة «فرونتكس» لمراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي سيناقش على «مستوى حلف شمال الأطلسي». قالت تركيا إنها على استعداد لفتح حدودها أمام آلاف اللاجئين السوريين الذين ينتظرون في البرد بعد فرارهم أمام تقدم القوات الحكومية في شمال سوريا، لكن أنقرة لم تحدد متى ستفتح حدودها. وفي انتظار قرار سلطات تركيا فإن الوضع الإنساني أصبح «يائسا» على المدنيين السوريين ومعظمهم من النساء والأطفال بحسب ما أفادت منظمة «أطباء بلا حدود». وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال السبت الماضي إنه إذا وصل اللاجئون السوريون «إلى أبوابنا وليس لديهم خيار آخر، وإذا كان ذلك ضروريا فسنضطر إلى السماح لإخواننا بالدخول». لكنه لم يوضح متى سيكون بإمكانهم دخول الأراضي التركية. وفي الجانب السوري من هذا المعبر في بلدة باب السلامة وفي مدينة أعزاز، لا يزال عشرات آلاف المدنيين ينتظرون في أوضاع صعبة في مخيمات أقيمت على عجل. وقال هيثم حمو، المتحدث باسم جماعة «الجبهة الشامية»، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية: إنها مأساة.. الذين لم يتمكنوا من الحصول على خيمة ينامون تحت أشجار الزيتون». وأضاف: «يحصل النازحون على وجبة غذائية واحدة في اليوم وارتفعت أسعار المواد الغذائية». وقالت رئيسة بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» إلى سوريا موسكيلدا زنكادا، إن المنظمة وزعت أكثر من 230 خيمة، مشيرة إلى نقص في المياه ومشكلات في الصرف الصحي في مناطق عدة. ويقدر عدد الأشخاص الذين وصلوا في الأيام الماضية إلى ضواحي مدينة أعزاز بأكثر من 30 ألفا، وقد يرتفع إلى 70 ألفا، وفقا لحاكم محافظة كيليس سليمان تبيز. وأمام هذه المأساة الإنسانية الجديدة ذكر الأوروبيون أنقرة بواجبها لاستقبال اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم 2.7 ملايين. وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموس، أول من أمس (الأحد)، إن «تركيا بلغت أقصى إمكاناتها في استقبال اللاجئين. لكن في نهاية المطاف ليس لهؤلاء الأشخاص أي مكان آخر يلجأون إليه. إما سيموتون تحت القنابل وإما سيقتحمون حدودنا».

مشاركة :