أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، أن أهالي هذه البلاد مشهود لهم في مبادرتهم لبذل الخير والعطاء ودعم مجالات العمل الخيري، مما أسهم في تنمية موارد القطاع غير الربحي، وتحقيق مستهدفاته وجاء ذلك، خلال جلسة أمير القصيم الأسبوعية بعنوان: أثر الإنفاق في جلب البركة، بحضور معالي رئيس جامعة القصيم الدكتور عبد الرحمن الداود، ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبد الرحمن الوزان وعدد من المسؤولين والأعيان وأهالي المنطقة. وهنأ سمو أمير القصيم في بداية الجلسة الجميع بحلول شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أهمية هذا الشهر الفضيل الذي يعد شهر الخير والبركة والبذل والعطاء، وكل ما يعود بالخير على الإنسان وقال سموه: تعودنا في مثل هذه الجلسات تسليط الضوء والتذكير بما يعود بالخير والنفع العام على المجتمع في دينه ودنياه، في مواسم الخير لأننا نلمس حب مجتمعنا السعودي للأعمال الخيرية والبذل والعطاء. وأضاف سموه: بتوفيق من الله أن قيادتنا الرشيدة -حفظهم الله- تعد قدوة حسنة في البذل والعطاء، وتحث على الخيرية وأبواب الخير ونحمد الله أن المجتمع السعودي الباذل يسير على نهج قيادته الباذلة في مجالات الخير والعطاء ابتغاء واحتساباً للأجر والبركة. وواصل سموه قائلاً "نرى البركة دائماً من المنفقين والباذلين في العمل الخيري، وأثر الإنفاق في الصحة والرزق والخير والبركة، لأنها تعود على أهل البذل بالنفع في دنياه وآخرته، وهناك خيرية لدى المجتمع ومن أبناء الوطن، واصفاً ذلك بأنه فطرة لبذل الخير احتساباً للأجر، مبيناً أننا نشهد في أهالي منطقة القصيم حب الخير والتسابق إلى عمل الخير والبذل والعطاء. وشهدت الجلسة مشاركة أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سهل العتيبي، الذي ثمن لسمو أمير القصيم اختيار هذا الموضوع في هذه الليالي المباركة، مستعرضاً أنواع البذل والبر والإحسان مستدلاً بذلك من الكتاب والسنة، والأعمال التي نفعها متعد ويتعاظم أجرها، خصوصا خلال الشهر الفضيل، من الصيام والصدقة اللذين يعدان مدخلين لتكفير الذنوب . وتطرق العتيبي إلى الإنفاق الذي هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وثمرات الإنفاق، على أهله في الدنيا والآخرة،، مستشهدا بما أشار إليه أهل العلم ونوه نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي الدكتور عبدالمحسن التركي بدعم وعناية سمو أمير القصيم للقطاع غير الربحي بالمنطقة، مما كان له أثر جليّ في نمو عدد الجمعيات والصناديق الأهلية، التي يبلغ عدد 370 منظمة بنمو بنسبة 140 ٪، مما أسهم في نمو الإيرادات لتكون منطقة القصيم المرتبة الرابعة على مستوى مناطق المملكة، مشيرا إلى الرعاية التي توليها القيادة الرشيدة للقطاع انطلاقا من رؤية المملكة 2030. وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور محمد التركي العناية التي توليها الدولة أيدها الله برعاية برامج الإنفاق الخيري، وضمان وصولها إلى مستحقيها، مستعرضا الجهود المبذولة في هذا المجال. كما بين المشرف على لجنة إصلاح ذات البين الشيخ إبراهيم الحسنى جهود المملكة في إغاثة الدولة والإحسان إلى المتضررين سواء داخل المملكة أو خارجها، في جميع بلدان المسلمين وفي نهاية الجلسة كرم سمو أمير القصيم المتحدثين المشاركين، تقديرا لجهودهم في إثراء الجوانب المعرفية للحضور. من جهة أخرى شهد سمو أمير منطقة القصيم بمكتبه اليوم، توقيع شراكة تعاون ثلاثية بين جامعة القصيم، وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وذلك لتنفيذ "مبادرة مليون ساعة تطوعية بيئية"، لمدة 3 سنوات، بحضور معالي رئيس جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداوود، ووكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس عبد العزيز الرجيعي. وتهدف المذكرة التي وقعها من جانب جامعة القصيم وكيل الجامعة الدكتور محمد بن عبد الرحمن السعوي، ومن جانب فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس عبدالعزيز الرجيعي، ومن جانب المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي المهندس بدر النقيدان، إلى مشاركة الفرق التطوعية ومنسوبي وطلاب وطالبات جامعة القصيم في الاستزراع، وتحسين الغطاء النباتي في المنتزهات الوطنية ومنشآت جامعة القصيم، بالإضافة إلى تعزيز حملات نثر البذور والحملات التثقيفية، وتقديم الاستشارة في نوعية النباتات والآفات والأدوية المناسبة لمكافحتها. وأشاد سموه بمستهدفات المبادرة التي تسهم في تعزيز المحافظة على البيئة، مؤكداً أهمية إشراك جميع القطاعات الحكومية والفرق التطوعية لتكون هذه المبادرة شاملة لجميع الراغبين بالعمل التطوعي؛ تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030، منوهاً بما تحقق من جهود في تعزيز استزراع وتشجير المتنزهات الوطنية والمقار الجامعية، إلى جانب حملات التنظيف للمتنزهات البرية بالمنطقة، وصولاً لتحقيق مليون ساعة تطوعية لمنسوبي جامعة القصيم. وأكد سمو الأمير فيصل بن مشعل أن هذه الشراكة من مستهدفات رؤية المملكة 2030، وانسجامًا مع مبادرة "السعودية خضراء" ومواصلة لنجاحات مبادرة "أرض القصيم خضراء"، وتعزيزاً لتحقيق الغايات والقيم البيئية ورفع نسبة الغطاء النباتي والتشجير بمنطقة القصيم. الأمير فيصل بن مشعل يشهد توقيع شراكة «مليون ساعة تطوعية»
مشاركة :