يكافح الكثيرون من أجل الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة. وفي حين أن هناك مضاعفات واضحة تصاحب قلة النوم، فقد يكون لها أيضا نتائج خطيرة على صحة الفم. وأوضح الدكتور خالد قاسم، كبير أخصائيي تقويم الأسنان في Impress، كيف يمكن أن تؤدي ليالي الحرمان من النوم والأرق إلى فقدان الأسنان. وحذر من أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم قد يؤدي إلى أمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة وعدد من المشكلات الأخرى في الفم. التهاب اللثة قال قاسم: "من أكثر مشاكل الأسنان شيوعا الناتجة عن الحرمان من النوم التهاب اللثة، وهذا ناتج عن هرمونات التهابية إضافية ينتجها الجسم عندما لا يحصل على قسط كاف من النوم". وأشار إلى أن أول علامة على التهاب اللثة هو نزيف اللثة. وتابع: "في هذه المرحلة، يجب أن تتصرف وتطلب المشورة من أخصائي طبي، حيث يمكن أن يؤدي التهاب اللثة إلى مشاكل أسنان أكثر خطورة مثل التهاب دواعم السن، وتكوّن الجيوب بين اللثة والأسنان، وفي النهاية فقدان الأسنان". وأضاف: "راقب صحة اللثة عن كثب إذا كنت ترتدي تقويم الأسنان، لأن أي بكتيريا محبوسة بداخلها سوف تبقة على الأسنان وتتضاعف، ما يسبب المزيد من المشاكل". وأظهرت الدراسات أيضا أن المصابين بالتهاب دواعم السن معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من أحداث القلب والأوعية الدموية. وتنص مؤسسة "هارفارد هيلث" على ما يلي: "المصابون بأمراض اللثة لديهم خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو غير ذلك من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف. لكن قد لا يكون هناك اتصال مباشر. ويتمتع الكثير من الأشخاص المصابين بأمراض القلب بلثة صحية، وليس كل من يعاني من أمراض اللثة يعاني من مشاكل في القلب. وعوامل الخطر المشتركة، مثل التدخين أو اتباع نظام غذائي غير صحي، قد تفسر الارتباط. ولا يزال هناك شك متزايد في أن أمراض اللثة قد تكون عامل خطر مستقل لأمراض القلب". طحن الأسنان أوضح الدكتور قاسم: "على الرغم من أن صرير الأسنان (طحن الأسنان) عادة ما يكون نتيجة للتوتر والقلق، إلا أنه شائع أيضا بين أولئك الذين يعانون من الحرمان من النوم ويمكن أن يؤثر بشكل خطير على صحة فمك". وأضاف: "الحالات الخفيفة قد لا تتطلب العلاج، ولكن أولئك الذين يضغطون كثيرا ويضغطون كثيرا على أسنانهم يمكن أن يصابوا باضطرابات شديدة في الفك، والصداع والصداع النصفي، والأسنان المفلطحة / المكسورة، وزيادة حساسية الأسنان وحتى فقدان الأسنان". والوظيفة الأساسية لجهاز المناعة لدينا هي المساعدة في الدفاع عن الجسم ضد العدوى، وهو أمر حيوي في الحفاظ على الصحة العامة للجسم. وليس ذلك فحسب، بل يساهم نظام المناعة القوي في صحة الأسنان واللثة، كما أن قلة النوم ستضعف جهاز المناعة وقدرته على حماية الفم من الالتهابات الشائعة. رائحة الفم الكريهة كشف الدكتور قاسم أن قلة النوم تقلل من إفراز اللعاب في الفم. وشرح: "اللعاب مطلوب للحفاظ على أفواهنا نظيفة عن طريق تقليل كمية البكتيريا، ولكن إذا كان هذا اللعاب محدودا وتجف أفواهنا، فسوف تتراكم البكتيريا وتنبعث رائحة الأنفاس الكريهة". وأضاف: "يؤثر الحرمان من النوم على أجسامنا بعدة طرق بخلاف مجرد الشعور بالتعب، ولكن الأكثر إثارة للدهشة هو مدى تأثيره على صحة الفم. وإذا كان لديك تقويم الأسنان، فتأكد من تنبيه أخصائي تقويم الأسنان عند التعرض لأي من هذه الآثار الجانبية، وعندما تعاني من النوم، من الأفضل دائما طلب المشورة من أخصائي طبي قبل أن تبدأ في التأثير على جسمك". المصدر: إكسبريس تابعوا RT على
مشاركة :