محمد عبد السميع (الشارقة) كرّم الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب صاحب السّمو حاكم الشارقة، الشعراء والإعلاميين المشاركين في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثانية عشرة. وبهذا التكريم يسدل المهرجان الستار على سبعة أيام من الإبداع، حسب ما قال مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي الشاعر راشد شرار في كلمة مؤثرة، تحدثت عن الحميمية التي تميز بها المهرجان، وعن الإسهام الثري للضيوف المشاركين. بدورهم، أعرب الشعراء العرب والإعلاميون وضيوف الشرف في الجلسة الختامية لتقييم المهرجان وفعالياته، عن تقديرهم الكبير لمبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة التي تعكس قراءته العميقة لأهمية الثقافة في تقدّم الأمم والشعوب، والتي باتت مشاعل ثقافية تضيء جغرافيات عربية وليس الجغرافية الإماراتيّة فقط، ووجهوا لسموّه برقية شكر وتقدير على ما تفضّل به من دعم حقيقي للثقافة والمثقفين، معبرين عن احترامهم لمكاشفة سموّه في دارة سلطان للدراسات الخليجية التي أضاءت على دور الشاعر ومسؤوليته في وعي ما يراد للأمة، وما يحيق بالأوطان من أخطار، وحمّلتهم أمانة الإخلاص للفعل الثقافي الذي يحمل سموّه مشعله، داعين الله أن يمدّ في عمره ليبقى خير سند للثقافة التي ترتقي بتوجيهاته الحكيمة، وتشجيعه المستمر للإبداع.. كما عبّروا عن سعادتهم بفقرات المهرجان وأيامه التي تركت في نفوسهم أطيب الذكرى. وناقش الضيوف تفاصيل المهرجان وإمكانيات تطويره فاقترحوا فكرة تأسيس «مجالس الشعراء» التي تسمح بالمزيد من التفاعل واللقاءات الثقافية والنقديّة في مجال الشعر الشعبي، وتوسيع مجال الندوات النقدية الصباحية، وضرورة التمثيل الدبلوماسي الثقافي للسفراء العرب والجاليات العربية، نظراً لأهميّة القناة الرسمية العربية في تكريس هذه التجربة عربياً، وتأكيد الدور الذي يقوم به صانع القرار الثقافي لنشر التجربة والاحتفاء بالمبدعين. وأوصى المشاركون بتوطيد الهوية العربية من خلال زيادة الاهتمام بالشعر الشعبي باعتباره رافداً أساسياً من روافد الفكر العربي وأصالته، والاهتمام بجائزة القصيدة الحولية بما يؤدي إلى تفعيل وتقدم الشعر الشعبي، والتنويع في أنماط تقديم الاصبوحات والأمسيات الشعرية لكي تتناسب مع الجميع، والاهتمام بجانب البحث المعرفي والتذوقي والنقدي حول الشعر الشعبي، وبحث تطوير مشاركة الشاعرات بصورة أكثر تأثيراً من خلال اصبوحات وأمسيات المهرجان، وإصدار دليل أو معجم يحمل أسماء شعراء الإمارات، ويوثّق لهم ويضع الأجيال الجديدة بصورة إبداع الرواد. وشهد الحفل الختامي تقديم فقرات من الأغاني والشيلات والافتخار بالوطن، شارك فيها الشعراء العرب، الذين انفعلوا بالألوان الحماسيّة ذات الطابع الوطنيّ المميز والحركات المصاحبة التي عرّفت الحضور بتراث الإمارات على وجه العموم. أما الأمسية الشعرية الأخيرة في المهرجان، والتي سبقت حفل الختام، فكانت للشعراء: أحمد الزرعوني من الإمارات، ومحمد بن الشايب من السعوديّة، وكامل البطحري من عمان، وبخيت البريدي من قطر.
مشاركة :