قال رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز أمس (الاثنين) إن استقرار ليبيا في مصلحة المغرب العربي وأوروبا، في وقت تزيد الفوضى في البلاد حالاً من القلق لدى جارتها تونس. وأكد شولتز أمام البرلمان التونسي أن "الاستقرار في ليبيا في مصلحة كل المغرب (العربي) وكل أورربا"، مضيفا ان الاتحاد الاوروبي لديه "الهدف نفسه وهو قيام حكومة وحدة وطنية تتولى مهماتها بدعم كامل من الشعب الليبي". واضاف ان على الاوروبيين ان يدركوا كل "التبعات الاقتصادية والاجتماعية والامنية لعدم الاستقرار في ليبيا على السلم المدني والنمو الاقتصادي لديكم ولدى جيرانكم". تزايدت الضغوط في الغرب وفي افريقيا لتشكيل حكومة ليبية موحدة، إذ يخشى من تنامي نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ليبيا. وعبرت تونس مرارا عن قلقها من الفوضى السائدة في ليبيا، وأعلنت السلطات السبت الماضي انها انتهت من بناء "منظومة حواجز" على مسافة 250 كيلومتراً من الحدود المشتركة البالغة 500 كيلومتراً بهدف "مكافحة تهريب السلاح وتصدير الارهاب". وفي سياق منفصل، رحب شولتز الذي تستمر زيارته إلى تونس ثلاثة ايام، "بالمكتسبات الديموقراطية في الدستور الجديد" التونسي مع التطرق الى "المخاوف الاقتصادية والاجتماعية والامنية" في البلاد. ودعا النواب التونسيين الى تطبيق البنود الدستورية الجديدة في ما يخص احترام "الحريات الفردية والاصلاح القضائي والاصلاح الاداري وتنقية الحياة السياسية". وقال ان "خيار الديموقراطية ودولة القانون لن يدوم الا عندما يشعر المواطنون بهذه الاصلاحات في حياتهم اليومية ويروا الفرق بين ما قبل وما بعد ثورة" 2011، مشدداً على ضرورة عدم الوقوع في فخ "تغليب الامن" في مواجهة الارهاب. ويزور شولتز اليوم منطقة سوسة التي شهدت في حزيران (يونيو) الماضي اعتداء تبناه تنظيم "داعش" وأوقع 38 قتيلا بين السياح بينهم 30 بريطانياً.
مشاركة :