11 طفلاً غرقوا قبالة السواحل التركية

  • 2/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قُتل 24 مهاجراً على الأقل أمس، بينهم 11 طفلاً في حادث غرق في بحر ايجه قبالة السواحل الغربية لتركيا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وتمكن خفر السواحل الأتراك من انقاذ راكبين، وواصلوا أعمال البحث بحراً وجواً في محيط منطقة ادرميت لمحاولة العثور على ناجين. وتزامنت هذه المأساة مع زيارة عمل قصيرة أجرتها المستشارة الألمانية انغيلا مركل إلى العاصمة التركية أنقرة لحض القادة الأتراك على بذل جهود اضافية لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وأعلنت مركل أن أنقرة وبرلين ستطلبان هذا الأسبوع خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي مساعدة لمواجهة مهربي البشر على طول السواحل التركية بهدف وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وقالت مركل خلال زيارة إلى أنقرة: "سنستفيد من فرصة لقاء وزراء دفاع حلف الأطلسي لبحث الاحتمالات وبأي شكل يمكن للحلف أن يساعد في مجال مراقبة البحر لدعم عمل فرونتكس (الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود) وخفر السواحل الأتراك". في غضون ذلك، بدأت مقدونيا ببناء سياج من الأسلاك الشائكة بموازاة سياج آخر على حدودها مع اليونان لزيادة صعوبة دخول المهاجرين إلى أراضيها. وقال مسؤول حدودي: "الهدف من السياج هو توجيه رسالة إلى المهاجرين بأن يكفوا عن محاولة العبور بصورة غير شرعية". وأوضح أن السياج الجديد سيبعد مسافة 5 امتار عن السياج الذي أقيم في تشرين الثاني (نوفمبر) على جانبي الحدود في غيفغليا. إلى ذلك، قال مسؤول حكومي أسترالي بارز أمس، إن بعض طالبي اللجوء الذين سترحلهم أستراليا إلى مركز في جزيرة ناورو الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ بعد حكم قضائي، ويبلغ عددهم 267 شخصاً يعانون من السرطان وأمراض مستعصية أخرى. وقال مايكل بتسولو وكيل أول وزارة الهجرة وحماية الحدود إن بعض عمليات الترحيل يمكن أن تبدأ خلال أيام لكن البعض الآخر سيتم التعامل معه مرحلياً بسبب إصابتهم بالأمراض. ونُقل 267 طالب لجوء من بينهم 37 طفلاً من ناورو إلى أستراليا لتلقي العلاج. في سياق متصل، دعا رئيس بلدية جزيرة خوس اليونانية يورغوس كيرتسيس أول من أمس، الحكومة الى التخلي عن إنشاء مركز لتسجيل المهاجرين، وفق إرادة الاتحاد الأوروبي خشية وقوع احتجاجات. وحذر في رسالة وجهها الى رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس من أن "هناك خطراً حقيقياً من وقوع ضحايا وأن نجد أنفسنا في أوضاع خارجة عن السيطرة". وأصيب 3 من سكان الجزيرة الواقعة في بحر إيجه قرب تركيا، بجروح هذا الأسبوع في مناوشات مع قوات الأمن قرب المكان الذي اختير لإقامة مركز تسجيل مهاجرين. وأبدت نقابات أمنية أسفها لوجود شرطيين في مواجهة مع سكان الجزيرة الغاضبين والمسلحين ببنادق صيد ويملكون ديناميت. وكانت الحكومة اليونانية تعهدت بأن تنهي بحلول منتصف شباط (فبراير) الجاري بناء مراكز تسجيل المهاجرين في خوس و4 جزر أخرى وذلك لتحسين مراقبة تدفق المهاجرين على الحدود البحرية لليونان مع تركيا. وقبل سكان الجزر الأربع ليسبوس وليروس وساموس وشيوس هذا الإجراء، لكن سلطات جزيرة خوس رفضته منذ البداية، وقالت إنها تخشى من إقامة مهاجرين لفترة طويلة ما من شأنه أن يخرب السياحة وهي أهم مورد لهذه الجزيرة.

مشاركة :