الثقب الأسود ما زال بعيدًا رصد العلماء ثقبًا أسود هائلاً يتجه مباشرة نحو الأرض، ويملك القدرة على ابتلاع مجرتنا "درب التبانة" والمجرات المجاورة لها، لكن رغم ذلك لا يشعرون بالقلق. يتكون الثقب الأسود عندما يموت أحد النجوم، ويخلق مجال جاذبية كبيرًا، لدرجة أن لا شيء يفر منه حتى الضوء. وذكرت صحيفة «واشنطن إكزامنر»، أن الثقب الأسود الذي يحمل اسم «PBC J2333.9-2343»، يبعد حوالي 657 سنة ضوئية عن الأرض، ما يعني أنه لن يصل إلى درب التبانة في وقت قريب. وأضافت: «يمتد الثقب الأسود على مساحة أكبر بحوالي 40 مرة من مجرة درب التبانة، التي تمتد بدورها على طول مليون سنة ضوئية». اقرأ أيضًا: اكتشاف ثقب أسود هائل تعادل كتلته ثلاثة مليارات شمس وأشارت «واشنطن إكزامنر» إلى أنه أحد أكبر الثقوب السوداء المكتشفة حتى الآن، وكان العلماء يظنون حتى وقت قريب أنه عبارة عن مجرة، قبل أن تساورهم الشكوك بسبب التصرفات الصادرة عنه. من جهتها، قالت الباحثة في معهد الألفية للفيزياء الفلكية «لورينا غارسيا»: «بدأنا في دراسة هذه المجرة لأنها أظهرت خصائص غريبة، كانت فرضيتنا هي أن النفاثة النسبية (المركز) لثقبها الأسود الهائل قد غيرت اتجاهها، ولتأكيد هذه الفكرة، كان علينا إجراء الكثير من الملاحظات». وأضافت: «حقيقة أننا نرى النواة لا تغذي الفصوص بعد الآن تعني أنها قديمة جدًّا، وأنها بقايا النشاط السابق، في حين أن الهياكل الموجودة قرب النواة تمثل نفاثات أصغر سنًّا ونشطة، ما يعني أنها ليست مجرة بل ثقب أسود». وأكدت غارسيا أنه رغم الحجم الهائل للثقب الأسود مخيف، فإنّه بعيد جدًّا عن المجرة وكوكب الأرض.
مشاركة :