تحدث وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتس اليوم (الإثنين) في ساراييفو عن "خطة عمل" مع دول البلقان لوقف تدفق المهاجرين "غير المضبوط" الى أوروبا الغربية. وقال الوزير الألماني في مؤتمر صحافي عقده في ساراييفو: "أعتقد أنه لم يعد ممكناً أن يستمر الأمر بالطريقة نفسها، وأنه لا يمكن أن تستقبل ألمانيا والنمسا والسويد اللاجئين بشكل غير محدود". وفي مستهل جولته في منطقة البلقان أضاف كورتس الذي استقبلت بلاده في العام 2015 حوالى 90 ألف شخص من طالبي اللجوء: "لذلك من الضروري أن نفعل ما كان يتوجب فعله منذ البداية، أي (...) وقف هذه الهجرة غير المضبوطة". وانتقد إدارة أزمة المهاجرين من قبل السلطات اليونانية، وتحدث عن "خطة عمل" يعتزم تطبيقها بـ "التعاون" مع دول البلقان، لكن من دون إعطاء تفاصيل في شأن التدابير المفترضة. وقال: "للأسف لم ننجح الى اليوم في تحقيق تقدم مع اليونان، إن الحكومة اليونانية لم تساعدنا كثيراً في هذا المجال". ومن المفترض أن يتوجه الوزير النمساوي هذا الأسبوع إلى معظم دول البلقان الغربية، من بينها صربيا ومقدونيا اللتان تقعان على "طريق البلقان" التي يسلكها المهاجرون حالياً. وبداية جولته تتزامن مع بدء مقدونيا بناء سياج جديد من الأسلاك الشائكة على حدودها مع اليونان. وفي ختام اجتماع للاتحاد الأوروبي في امستردام أول من أمس دعيت إليه أيضاً دول البلقان وتركيا، دعم كورتس طلباً تقدمت به المجر منذ مدة طويلة لإقامة "خط دفاع" في البلقان من أجل وقف تدفق المهاجرين، في ظل عجز اليونان عن "حماية فضاء شنغن". وفي ساراييفو أقر كورتس بإمكان أن يختار المهاجرون "طرقاً جديدة"، مضيفاً أن ذلك ينطوي على "بعض التحديات" بالنسبة إلى البلدان المعنية، لكنه أكد أن بلاده غير عازمة على "رفض العبء". وقال: "لا نفكر في وقف المهاجرين عند حدودنا".