أصبحت بحيرة البط و الإوز في ترعة ثقيف جنوب الطائف؛ متنفساً تكتنفه الطبيعة الخلابة في ليالي شهر رمضان، حيث غدت البحيرة التي شكلتها الطبيعة بدقتها الجميلة؛ مقصدًا سياحيًا؛ وأكثرها شهرةً ورواجاً في المنطقة والقرى المجاورة لها. وتقع بحيرة "البط والإوز" وسط جبال ترعة ثقيف الشاهقة؛ التي تتميز بمياهها العذبة المتدفقة من أعالي الجبال الصماء، حيث تضم البحيرة بركتين صنعتها الطبيعة، وشلالات بديعة رقراقة تغذي عمقها، وجداول للمياه تخطف الأنظار، حيث يجد الزوار مركز ثقيف على فُرص مُختلفة من الخيارات المثالية للتنزه قبل أو أثناء الإفطار في شهر رمضان المبارك؛ أو لمن يبحث عن أماكن سياحية تحمل ذائقة جميلة ومناسبة للعائلات والأطفال. وتمكّنت بحيرة البط والإوز في ترعة ثقيف بمحافظة ميسان جنوب الطائف من إبراز الأماكن الطبيعية التي تضمها ديار ثقيف للسائحين؛ والتنوع البيئي المغاير للأعين، فهي موطن للعديد من الطيور والحيوانات والنباتات، حيث تجسّد البحيرة فرصة في رؤية التنوع البيئي المتكامل ومشاهدة المزارع القديمة على شطي البحيرة التي تحمل في بطونها أشجار اللوز والرمان والحماط والبخارى، والفركس، التي غطت أغصانها بزوع أولى طلائع الثمار إلى ظاهر الأرض، وتستقطب زوارها بأصوات وأشكال العصافير المتنوعة التي تغرد على أغصان الأشجار، وانتشار الغطاء النباتي الكثيف من أشجار العرعر المعمرة وشجيرات الضرم و العثرب، والحميض، والشذاب وغيرها. المواطن عبدالواسع الثقفي؛ الذي قدم كامل الاهتمام لبحيرة ترعة ثقيف، وأصحبت نموذج يعكس مفهوم الاهتمام الاجتماعي بالبيئة، ومكوناتها الطبيعية، وغير الطبيعية وما تحمله من نظام حياة شامل وكامل، حيث تبدأ من محيط الكائن الحي الذي يعيش فيها إلى توفير البيئة المناسبة، مؤكدًا أن البحيرة محل جذب واهتمام أثناء شهر رمضان المبارك للعديد من الأسر والعائلات بأطفالهم الذين يقدمون لها الطعام عن مقربة؛ مشيرًا إلى أن البحيرة كونتها الطبيعة دون تدخل بشيري، ويصل عمقها إلى قرابة 5 أمتار، وبمساحة تقدر بأكثر من 2500م2، ويزيد عمرها عن 20 عامًا.
مشاركة :